انتقادات حادة وجهت لبنموسى بمجلس النواب بسبب استمرار الاحتقان
انتقد مجموعة من النواب من مختلف التيارات السياسية والفرق البرلمانية بمجلس النواب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بسبب سياسة لي الذراع واستقطاع أجور الأساتذة الذين دخلوا في إضراب، وطالبوا بفتح باب حوار جاد مع الشغيلة التعليمية.
في الجلسة للأسئلة الشفوية، أشار منصف الطوب، النائب البرلماني عن حزب الفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية، إلى بداية الموسم الدراسي الحالي التي انطوت على العديد من المشاكل مما أثر سلبا على الوقت الدراسي بسبب الاحتجاجات والإضرابات، وطلب من الوزير تقديم الحلول لإنقاذ مسار العام الدراسي الحالي.
كما شدد على أن هذا التوتر بين الوزارة والهيئات التعليمية لا يخدم أيا من الأطراف ويستوجب استئناف الدروس بأسرع وقت ممكن لتجنب فقدان فرص التعلم وضمان مستقبل التلاميذ الذين يعتبرون المتضررين الأساسيين من هذا الصراع.
ومن جانبها، وجهت النائبة البرلمانية وسيلة الساحلي من الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي سؤالا لبنموسى حول الخطط المستقبلية لإدارة الوقت المتبقي للعام الدراسي وتصحيح الخسائر التي حصلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وشددت على أن استمرار احتجاجات المعلمين سيزيد من تعقيد الأوضاع التعليمية.
وبجانب ذلك، أكد النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، سعيد أتغلاست، خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية الشفهية، أن استمرار هذا الاحتقان يهدد بحدوث سنة بيضاء، ودعا إلى تفضيل الحكمة والعقل في التعامل مع هذا الوضع. كما أشار إلى ضرورة وضع حد لهذه الإضرابات من أجل مصلحة التلاميذ.
وفي سياق متصل وجه أتغلاست سؤالا لوزير التربية والتعليم والرياضة، شكيب بنموسى، حول الخطة المقترحة لحل هذه المشكلة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، بهدف حماية حقوق المعلمين والتلاميذ، وكيفية الاستفادة الأمثل من الفترة المتبقية من العام الدراسي الذي شهد تعقيدات عدة أثرت على بدايته.
وفيما يتعلق بموقفه، أكد بنموسى أن الإضرابات حق مشروع مضمونه الدستور، وأوضح أن الحكومة تسعى جاهدة لعودة الأساتذة إلى الفصول الدراسية من خلال حوار مسؤول، مشيرا إلى تحقيق العديد من الانجازات الناجحة بفضل هذا الحوار الاجتماعي البناء.
كما أشار إلى الجهود المبذولة لتلبية مطالب الشغيلة التعليمية من خلال التحسينات المالية والمهنية وإصلاح النظام الأساسي، وأكد على أهمية التفاعل الكامل من جميع رجال ونساء التعليم، من أجل الالتزام بأجرأة ومواكبة تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين.