X

تابعونا على فيسبوك

المنافسة الموريتانية السنغالية تتسبب في تراجع صادرات البطيخ المغربي نحو إسبانيا

الاثنين 01 أبريل 2024 - 21:45
المنافسة الموريتانية السنغالية تتسبب في تراجع صادرات البطيخ المغربي نحو إسبانيا

سجلت صادرات المغرب من البطيخ الأحمر إلى إسبانيا خلال سنة 2023 تراجعًا بنسبة 23.8%، بينما ارتفعت صادرات كل من السنغال وموريتانيا بنسبة 21.3% و 370% على التوالي.

وبالرغم من هذا التراجع، إلا أن المغرب لا يزال المزود الأساسي لهذه الفاكهة في السوق الإسبانية بحصة بلغت 64% من إجمالي الواردات الإسبانية، متبوعا بالسنغال (15%) وموريتانيا (10%).

وأوضح تقرير موقع "Hortoinfo" المختص في تحليل البيانات الفلاحية، أن واردات إسبانيا من البطيخ المغربي سجلت تراجعا حادا، حيث انتقلت من 122.56 مليون كيلوغرام سنة 2022 إلى 78.44 مليون كيلوغرام سنة 2023.

ورغم الحفاظ على نفس متوسط ​​سعر الشراء، إلا أن القيمة انخفضت من 81.55 مليون أورو كقيمة مبيعات سنة 2022 إلى 52.38 مليون أورو سنة 2023.

وكانت الصادرات المغربية من البطيخ إلى إسبانيا قد عرفت منحى تصاعدي قوي، حيث انتقل حجم هذه الصادرات من 10.5 مليون كيلوغرام سنة 2014 إلى أزيد من 122 مليون كيلوغرام سنة 2022، أي بنسبة ارتفاع بلغت أزيد من 1060%، قبل أن تبدأ بأخذ منحى تنازلي خلال سنة 2023.

ويواصل إقليم زاكورة، المعروف بإنتاجه لهذه الفاكهة، اعتماد إجراءات لتقنين زراعة البطيخ الأحمر للسنة الثانية على التوالي، وذلك بهدف ترشيد استعمال المياه في ظل الخصاص المسجل في المواد المائية على مستوى الإقليم.

ويأتي ذلك في ظل أزمة الجفاف التي يعاني منها المغرب للسنة السادسة على التوالي، حيث تعد الفاكهة من أكثر الفواكه استنزافًا للفرشة المائية.

فحسب معطيات مجلة "هيدرولوجيا وعلوم نظام الأرض" العلمية، فإن كيلوغرامًا واحدًا من البطيخ الأحمر يتطلب ما يقارب 235 لترًا من الماء.

وتثير هذه الأرقام تساؤلات حول مستقبل زراعة البطيخ في المغرب، خاصة في ظل تراجع صادراته وتزايد الضغوط على الموارد المائية.

وتبقى الحكومة المغربية أمام مسؤولية إيجاد حلول توازن بين الحفاظ على هذه الفاكهة التي تُعدّ رمزًا للصيف المغربي، وبين ترشيد استعمال المياه وحماية الموارد المائية.


إقــــرأ المزيد