المغرب يدعو إسبانيا إلى تفادي "تصعيد" الأزمة.. ومحاكمة زعيم "البوليساريو"
وجه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "ناصر بوريطة"، في تصريح لوكالة "فرانس بريس"، دعوة إلى إسبانيا من أجل تفادي "تصعيد الأزمة" الناجمة عن استقبال مدريد زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، والعمل على إعادة الشراكة الإستراتيجية.
وقال بوريطة، إن "السماح لغالي بالعودة والإلتفاف على القضاء الإسباني وتجاهل الضحايا سيكون بمثابة دعوة للتصعيد". مضيفا أن "تجنب التصعيد يمر بإجراء تحقيق شفاف حول ظروف دخوله إلى إسبانيا والأخذ في الإعتبار الشكاوى المقدمة ضده بتهمة التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان والإختفاء القسري".
وشدد وزير الخارجية المغربي، على أن هذه الخطوة "تمثل اختبارا للشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية".
وكان بوريطة، قد أكد في تصريح لإذاعة "أوروب 1" الفرنسية، أن المملكة لن تقبل أن تكون دركيا لإسبانيا ولا حارسا لحدودها. مضيفا أن المغرب لا يحرس حدود الدول الأخرى، مشددا على كون المملكة المغربية ملتزمة بكافة شراكاتها مع الإتحاد الأوروبي لكنها لن تقبل أن تعتبر إسبانيا المغرب حارسا لحدودها لمجرد أنه يتوصل بمبلغ لا يشكل سوى 20 في المائة مما تنفقه الرباط على الهجرة سنويا.
وتجدر الإشارة إلى أن القضاء الإسباني كان قد دعا زعيم انفصاليي "البوليساريو" إبراهيم غالي، البالغ من العمر 75 عاما، والذي أودع في مستشفى بمنطقة لوغرونيو شمال إسبانيا في أبريل إثر إصابته بفيروس "كورونا"؛ للمثول أمامه في الأول من يونيو المقبل على خلفية شكوى قدمها منشق عن الجبهة يتهمه فيها بـ"التعذيب".