X

تابعونا على فيسبوك

المغرب يشجب الإستفزازات المسيئة لقدسية الإسلام

الثلاثاء 01 غشت 2023 - 13:11
المغرب يشجب الإستفزازات المسيئة لقدسية الإسلام

أفاد "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة بمناسبة انعقاد الإجتماع الوزاري الإفتراضي الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف في السويد والدانمارك، يومه الإثنين 31 يوليوز 2023، بأن المغرب يشجب الإستفزازات المسيئة لقدسية الإسلام ويدعو إلى تعزيز قيم التعايش والحوار.

وقال "بوريطة": "بقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي ترتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب بقوة هذه الإستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي وتدعو إلى تعزيز قيم التعايش والحوار في المجتمعات وإشاعة ثقافة السلام". وشدد على أنه لا يمكن لحرية التعبير، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الإستفزاز والتهجم المسيء على الديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم، مبرزا أن "الإمعان في الأفعال المسيئة إلى ديننا الإسلامي الحنيف من قبل نفس الجهات، أضحى يسائلنا جميعا، أكثر من أي وقت مضى، حول ضرورة إيجاد السبل الكفيلة لمواجهة هذه الإساأت والحد منها".

ولفت وزير الشؤون الخارجية، إلى أنه مع توالي حوادث إحراق نسخ من المصحف الشريف، بادر المغرب إلى إدانة هذه الأفعال الشنيعة وطالب السلطات الدانماركية في شهر مارس 2023، بإنفاذ القانون بكل حزم والتصدي لمثل هذه التصرفات التحريضية غير المسؤولة، وبعدم السماح بتكرارها تحت أي ذريعة، مؤكدا على ضرورة ردع كل أشكال الكراهية ضد الأديان والمس بمشاعر المنتسبين لها. وأضاف أنه على إثر تكرار هذا الفعل الشنيع في ستوكهولم، في 28 يونيو المنصرم، اعتبرت المملكة أنه "من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة، مهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، كما أكدت على أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الإعتبار لمعتقدات المسلمين".

وذكر الوزير بأنه، وبتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، تم استدعاء القائم بأعمال السويد في الرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية، لإبلاغه إدانة المملكة المغربية ورفضها لهذا الفعل غير المقبول، كما تم استدعاء سفير صاحب الجلالة بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى. مشيرا إلى أن المملكة انخرطت، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، منذ سنوات، في عدة مبادرات تروم المساهمة بفعالية في إرساء دعائم التعايش والحوار بين الحضارات، ومنها مبادرة جلالته أمام القمة الإسلامية الحادية عشرة المنعقدة بدكار في مارس 2008، مستحضرا أيضا إطلاق خطة عمل الرباط سنة 2013 بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف.

وسجل أنه قبل أيام قليلة فقط، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإجماع 193 دولة، في 25 يوليوز الجاري، قرارا تقدمت به المملكة المغربية بشأن "النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات وتعزيز التسامح من أجل مناهضة خطاب الكراهية". وأردف أن هذا الإنخراط القوي للمملكة يتجسد أيضا في دعم الحوار بين الثقافات والحضارات، في احتضانها للعديد من الملتقيات والمنتديات المتخصصة، كان آخرهما المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات الذي التأم في فاس يومي 22 و23 نونبر 2022، وأشغال المؤتمر البرلماني الدولي حول الأديان، المنظم بمراكش يوم 13 يونيو 2023.

وأكد الدبلوماسي المغربي، أن الإجتماع الوزاري الإفتراضي الطارئ بشأن تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف في السويد والدانمارك يأتي في سياق التمادي في الإساءة إلى الرموز الإسلامية ومقدساتها، وبالأساس المصحف الشريف، الأمر الذي يزيد من إذكاء الإسلاموفوبيا في المجتمعات ومشاعر الكراهية ورفض الآخر وتعميق الهوة بين الشعوب، وهو ما لا يستقيم مع المساعي والجهود الدولية التي تبذل على أكثر من صعيد لتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان، آملا أن يساهم هذا الإجتماع في بلورة تصور مشترك، لمواجهة التأثيرات السلبية لتنامي هذه الأفعال المسيئة لمشاعر المسلمين في شتى بقاع العالم.


إقــــرأ المزيد