المغرب وكندا يعبران عن رغبتهما في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون

استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يومه الجمعة 24 يناير الجاري بالرباط، وزير الشؤون الخارجية الكندي فرونسوا فيليب شامبان، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، هي الأولى من نوعها، في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وخلال هذا اللقاء، أشاد الجانبان بمستوى علاقات الصداقة الطيبة التي تجمع بين البلدين، وسجلا تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص العديد من القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك. كما تطرقا أيضا لآفاق التعاون الثنائي في مجموعة من المجالات التي تسترعي اهتماما خاصا بالمغرب وتوفر في نفس الوقت إمكانيات كبيرة للشراكة، مثل الحد من آثار التغيرات المناخية، وتطوير الطاقات المتجددة، ودعم التنمية المستدامة، وتوفير الموارد المائية والمحافظة عليها، وفي مجال التكوين المهني، حيث راكم المغرب تجربة هامة تمكنه من توفير طاقات بشرية شابة ذات تكوينات تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الكندي على وجه الخصوص. 

وبالمناسبة، جدد العثماني، التعبير عن تعازي المملكة المغربية لدولة كندا إثر الكارثة الجوية التي خلفت 86 قتيل من الرعايا الكنديين. مذكرا بالإنخراط القوي للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في دعم التنمية في القارة الإفريقية وتوفير ظروف استقرار الساكنة واستتباب الأمن، عبر استثمارات هامة في مختلف مجالات التنمية، وعبر تشجيع برامج التعاون الثلاثي مع شركائها الدوليين لفائدة الدول الإفريقية الصديقة.

من جهته، عبر وزير الشؤون الخارجية الكندي، عن إعجابه بما لمسه خلال زيارته للمغرب من تطور عمراني وبنيات تحتية حديثة، وكذا بنتائج الإصلاحات التي باشرها المغرب على مختلف الأصعدة وبدينامية السوق المالية المغربية ومبادرات المجتمع المدني، مما يجعل من المملكة شريكا أساسيا في المنطقة من شأنه أن يسترعي اهتمام كبريات مؤسسات الإستثمار الكندية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قد أكد في لقاء صحافي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية الكندي، أن المغرب قرر فتح قنصلية في تورونتو قريبا جدا، وذلك لتحسين الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية المقيمة بكندا. 

وأوضح بوريطة، أنه بالإضافة إلى الرغبة في تقديم خدمات أفضل للمغاربة المقيمين بهذه المنطقة القنصلية، فإن الهدف هو التفاعل بشكل أكبر مع السلطات الكندية على المستوى المحلي، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والمبادلات بين البلدين. معتبرا أن البعد الإنساني يشكل مصدر قوة للعلاقات المغربية الكندية.