X

تابعونا على فيسبوك

المغرب لطالما نبه إلى ضرورة مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية في أفريقيا

الجمعة 03 دجنبر 2021 - 10:43

أفاد "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة خلال اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" من أجل إطلاق مجموعته للتفكير حول أفريقيا، يومه الخميس 02 دجنبر الجاري، بأن المغرب لطالما لفت انتباه المجتمع الدولي بشكل عام والتحالف العالمي ضد تنظيم "داعش"، بشكل خاص، إلى ضرورة مواجهة التهديد "المتنامي" للجماعات الإرهابية في أفريقيا.

وأوضح "بوريطة"، أن هزيمة "داعش" في سوريا والعراق أحدثت تغييرا في استراتيجيتها، القائمة على توحيد الفروع الإقليمية والمتسمة بتدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المرحلون والعائدون، مشيرا إلى أن 27 كيانا إرهابيا متمركزا في أفريقيا مدرج حاليا في قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصفتها جماعات إرهابية، مسؤولة عن مقتل 12.500 شخص في عام 2020. مؤكدا أن غرب أفريقيا ومنطقة الساحل هي أكثر المناطق تأثرا في أفريقيا، حيث تم تسجيل 7.108 هجمات إرهابية في عام 2020، مع نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص جراء المواجهات الدائرة حاليا.

ويرى وزير الخاجية المغربي، أن التطورات في وسط وشرق أفريقيا تبعث أيضا على القلق حيث تحاول الجماعات الإرهابية تحدي الدول وتعريض وحدتها الترابية واستقرارها للخطر، مضيفا أن التأثير الإقتصادي للإرهاب على القارة على مدى العقد الماضي بلغ 171 مليار دولار، وهو ما كان له انعكاسات مباشرة على الإستقرار السياسي والإجتماعي للدول الأفريقية. مبرزا أنه من أجل الإسهام في جهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية، إلتزم المغرب إلى جانب العديد من البلدان وفي مختلف المحافل، ولا سيما في إطار الأمم المتحدة، لاسيما المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتحالف الدولي ضد "داعش".

وتابع دبلوماسي المملكة، أنه بناء على هذه التجربة وهذا الإلتزام، تطوع المغرب للمشاركة في رئاسة مجموعة التفكير هاته حول أفريقيا مع إيطاليا والنيجر والولايات المتحدة، حيث أن أهداف هذه المجموعة تتماشى تماما مع متطلبات الإنخراط الفعال في مكافحة الإرهاب في أفريقيا ويتعلق الأمر بالإعتراف ودعم الجهود الأفريقية في مجال مكافحة هذه الظاهرة على المستوى الإقليمي، ودعم توفر أفريقيا على سياسات لمكافحة الإرهاب وتبسيط جهود بناء القدرات في القارة، وبلورة مقاربة شاملة تعزز الأمن والتنمية. وأردف "نعلق آمالا كبيرة على عمل مجموعة التفكير حول أفريقيا كمنصة لتبادل الآراء ومناقشة الآفاق المستقبلية للتوصل إلى فهم مشترك للتهديدات والإستراتيجيات الخاصة المتعلقة بداعش في القارة ومن أجل تزويد البلدان الأفريقية بوسائل مكافحة الهجمات الإرهابية من خلال تطوير وتعزيز القدرات الوطنية بطريقة عقلانية ومنسقة".

ونبه إلى أن إدارة أمن الحدود والتعاون الإستراتيجي والتشغيلي وتعزيز القدرات، يجب أن تعتبر كأولويات، مؤكدا استضافة المملكة، الربيع المقبل، للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش". وخلص إلى أن "المغرب يجدد التأكيد على التزامه بالعمل في تعاون وثيق مع الرؤساء المشاركين وأعضاء التحالف وشركائنا من أجل تحقيق أهداف مجموعة التفكير حول أفريقيا والوفاء بإلتزاماتها".


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك