X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

المغرب بقيادة جلالة الملك منخرط فعليا في التنمية داخل أفريقيا

الجمعة 02 شتنبر 2022 - 07:50
المغرب بقيادة جلالة الملك منخرط فعليا في التنمية داخل أفريقيا

في كلمته خلال المؤتمر 11 لرؤساء البرلمانات الوطنية والجهوية الأفريقية، المنعقد يومه الخميس فاتح شتنبر الجاري في ميدراند بجنوب أفريقيا، أفاد "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، بأن المغرب أثبت، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، انخراطه الكامل لتعزيز الرأسمال البشري والإقتصادي في أفريقيا، بالدفاع عن التعاون جنوب - جنوب وتفضيله، في الوقت الذي تتوالى فيه الأزمات والسياقات الدولية الصعبة التي تواجه القارة السمراء تبعاتها.

وقال "الطالبي العلمي"، إن 60 في المائة من الإستثمارات المغربية في الخارج موجهة لأفريقيا، ما يؤكد اهتمام المغرب بالتنمية على المستوى القاري، بنهج شراكات رابح - رابح. مشيرا إلى البيوت الزراعية الأفريقية، ومبادرة ملاءمة الفلاحة الأفريقية المعروفة بـInitiative AAA التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، مع عدد من أشقائه زعماء الدول الأفريقية خلال قمة المناخ "كوب 22" بمراكش عام 2016، التي تشكل نماذج للتعاون المنتج للثورة ولدرء الفقر، وخفض هشاشة إفريقيا وفلاحتها إزاء الإختلالات المناخية من خلال النهوض بمشاريع فلاحية في عدد من بلدان القارة. كما أن المكتب الشريف المغربي للفوسفاط، يعد اليوم رائدا أفريقيا في مجال تخصيب وتطوير وتكثيف الفلاحة الأفريقية، وهو بصدد دعم تطوير الزراعة في العديد من بلدان القارة.

وأكد رئيس مجلس النواب، أن المملكة المغربية التي تتوفر على خبرات متقدمة ومهارات في عدد من القطاعات من قبيل الفلاحة، والصيد البحري، وتعبئة الموارد المائية، والطاقات المتجددة، وتعميم التغطية الصحية ومحاربة الأوبئة، والأمن الغذائي، "على استعداد دائم لمواصلة شراكاتها وتوسيعها مع أشقائها في أفريقيا. وهي تقوم بذلك على أساس عقيدة الربح المشترك واحترام اختيارات الأشقاء ومؤسساتهم وسيادتهم ووحدة ترابهم، وعلى أساس التواضع والإستفادة المتبادلة". داعيا إلى تنفيذ استراتيجيات التعاون البين أفريقية، ومراجعة العديد من المسلمات، والتواضع في العلاقات، والتخلص من رواسب الحرب الباردة بجعل مصالح أفريقيا وشعوبها أولوية، خصوصا وأن القارة تتوفر على إمكانات هائلة، حسب تعبير العلمي.

واستحضر مضامين الخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد السادس، أمام القمة الـ28 لقادة الإتحاد الأفريقي يوم 31 يناير 2017 في أديس أبابا، حيث شدد فيه جلالته على أن الوقت قد حان لكي تستفيد أفريقيا من ثرواتها، معتبرا أن هذه الدعوة الملكية تكتسي بعد حوالي خمس سنوات من إطلاقها، راهنية كبرى في السياق الدولي الراهن. وأبرز أن الإتحاد الأفريقي كان محقا وواقعيا عندما اختار سنة 2022 لتكون "سنة التغذية وتعزيز قدرات القارة في مجال التغذية والأمن الغذائي: تقوية أنظمة الفلاحة الغذائية ومنظومات الصحة والحماية الإجتماعية من أجل زيادة وثيرة تنمية الرأسمال البشري والإجتماعي والإقتصادي"، معددا التحديات القارية المطروحة، منها الظواهر المناخية التي يعيشها العالم وتشمل الشمال كما الجنوب، ومعاناة الإقتصاد العالمي من التبعات الكارثية لإنتشار جائحة "كوفيد-19".


إقــــرأ المزيد