X

تابعونا على فيسبوك

المغرب بقيادة جلالة الملك مستعد للإنخراط في أي جهود دولية لإنهاء أزمة الشرق الأوسط

الخميس 26 أكتوبر 2023 - 08:00
المغرب بقيادة جلالة الملك مستعد للإنخراط في أي جهود دولية لإنهاء أزمة الشرق الأوسط

أكد السفير "عمر هلال"، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، يومه الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، استعداد المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، للتنسيق مع كافة الشركاء للإنخراط في أي جهود دولية تفضي إلى إنهاء الوضع الحالي في الشرق الأوسط.

وذكر "هلال"، بأن المملكة المغربية ترأست يوم 11 أكتوبر الجاري، ومباشرة بعد اندلاع الأحداث الأخيرة، مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقد في دورة غير عادية. مشيرا إلى أن هذا الإجتماع تتوج باعتماد القرار رقم 8987، الذي دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وأكد على ضرورة حماية كل المدنيين، وأدان كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، وأكد على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها.

وأضاف السفير المغربي، أن المملكة أكدت في قمة القاهرة للسلام يوم 21 أكتوبر، على الدعوة إلى خفض التصعيد، وحقن الدماء ووقف الإعتداءات العسكرية، لافتا إلى الحاجة الملحة لحماية كل المدنيين وعدم استهدافهم، وذلك وفق مبادئ القانون الدولي. كما شدد المغرب كذلك، على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لساكنة قطاع غزة بشكل عاجل ومتواصل وكاف، ورفض تهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، وأيضا على الحاجة إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي الى حل الدولتين حسب المرجعيات المتفق عليها دوليا.

وأبرز ممثل المملكة لدى الأمم المتحدة، أن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أعطى تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين. مجددا تأكيد المملكة المغربية على تضامنها الكامل والشامل مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، المبنية على الشرعية الدولية والمستندة إلى حل الدولتين المتوافق عليه من طرف المجتمع الدولي، والمفضية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في جو من الأمن والطمأنينة والسلام.

ونوه الدبلوماسي أيضا، إلى أن المغرب يؤكد على ضرورة وقف كل الإجراأت التي تمس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، خدمة للسلام والإستقرار، وتفاديا لتحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع. مردفا بالقول إن مدينة القدس يجب أن تبقى أرضا للتعايش السلمي بين أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الإحترام المتبادل والحوار كما تم التنصيص على ذلك في نداء القدس الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بمعية قداسة البابا فرانسيس، في 30 مارس 2019 بالرباط.

وأورد مقتطفا من الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي انعقد بالقاهرة في 12 فبراير 2023، أكد فيها جلالته "وإيمانا منا بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ستواصل المملكة المغربية جهودها، مستثمرة كل إمكانياتها، والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل المساهمة في أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والإستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط".

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، قد أكد في كلمة أمام "قمة السلام" بالقاهرة السبت الماضي، أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، متشبثة بخيار السلام وأهمية تحقيق الإستقرار والرخاء والازدهار لجميع الشعوب، مبرزا استعداد المملكة بتنسيق مع جميع الشركاء، للإنخراط في تعبئة دولية لوضع حد للوضع المأساوي والخطير في غزة.


إقــــرأ المزيد