X

تابعونا على فيسبوك

المغرب-البرتغال.. الإجتماع رفيع المستوى سيدشن مرحلة جديدة في العلاقات

الخميس 11 ماي 2023 - 16:09
المغرب-البرتغال.. الإجتماع رفيع المستوى سيدشن مرحلة جديدة في العلاقات

أكد "عثمان أبا حنيني"، سفير المغرب بالبرتغال، أن الإجتماع رفيع المستوى الذي ينعقد، يومه الجمعة 12 ماي الجاري بلشبونة، تحت شعار "المغرب والبرتغال: تأكيد شراكة استراتيجية نموذجية"، سيدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين وسيعطي زخما قويا للتعاون الثنائي.

وأبرز "أبا حنيني"، أن الإجتماع سيكون فرصة لتعميق الشراكة وتجسيد رغبة البلدين في الدفع بالعلاقات إلى مستويات أرفع عبر إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة في مجالات عديدة. وأوضح أن المغرب يولي أهمية قصوى لهذه الشراكة التي تعكس العلاقات الممتازة والمثالية بين البلدين، وتجسد الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى جعل البرتغال ضمن الشركاء الإقتصاديين والتجاريين العشر الأوائل، مضيفا أن المملكة تحدوها رغبة أكيدة وقوية للإرتقاء بعلاقاتها مع البرتغال إلى الدرجة التي تجعل منها علاقات استراتيجية مرجعية.

وتابع سفير المملكة، أن "المغرب والبرتغال يتوفران على مؤهلات وإمكانيات هائلة ينبغي استغلالها، لا سيما في قطاعات السيارات والطاقة المتجددة والنسيج، الذي يشهد طفرة هائلة في هذا البلد خاصة على مستوى البحث والإبتكار"، بما يعود بالنفع المتبادل على البلدين. واعتبر أنه "يتعين تحقيق أقصى استفادة من إمكاناتنا المشتركة، وأوجه التكامل الإقتصادي المتبادل بيننا في السنوات المقبلة، والإستفادة في هذه المنطقة، من فرص النمو لنصبح معا أبطالا إقليميين للتنافس بجدية مع بعض الإقتصاديات". وأكد على أن البلدين مدعوان للإستفادة من تكاملهما الإقتصادي، مشيرا في هذا الصدد، إلى ارتفاع المبادلات التجارية بين البلدين برغم السياق الدولي المضطرب بفعل تداعيات الأزمة الصحية، حيث زادت الصادرات المغربية بنسبة 20 بالمائة والواردات بـ30 بالمائة.

وحسب الدبلوماسي المغربي، فإن المملكة أضحت أول شريك للبرتغال في العالم العربي وأفريقيا والثانية، خارج الإتحاد الأوروبي، في العالم، بعد الولايات المتحدة. وذكر بالعلاقات المغربية البرتغالية الممتازة للغاية على جميع المستويات، والتي لا تعد وليدة اليوم بل هي ضاربة في عمق التاريخ ودامت عدة قرون قبل أن تصبح على ما هي عليه اليوم.

ولفت إلى أن المغرب والبرتغال سيحتفلان السنة المقبلة بالذكرى الـ250 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة، الموقعة بينهما سنة 1774، وتعتبر اليوم واحدة من أقدم الإتفاقيات الثنائية الموقعة مع بلد آخر بالنسبة للبلدين، مستحضرا في السياق ذاته توقيع اتفاقية حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1994 التي شكلت منطلقا لعقد البلدين لـ13 لقاء رفيع المستوى.

وتوقف السفير عند الأهمية التي يمثلها في الوقت الحاضر الملف المشترك المغربي البرتغالي الإسباني لتنظيم كأس العالم لسنة 2030، معتبرا إياه بأنه سيكون بلا شك حافزا للتأسيس لرؤية مشتركة ذات تأثير قوي على النمو الإقتصادي في البلدان الثلاثة وتحقيق مكاسب مشتركة بينها.


إقــــرأ المزيد