X

تابعونا على فيسبوك

المغرب-الإتحاد الأوروبي.. إطلاق التوأمة المؤسساتية لإدماج الشباب

الاثنين 12 يونيو 2023 - 17:11

أطلق "محمد المهدي بنسعيد"، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وسفيرة الإتحاد الأوروبي بالمغرب "باتريسيا يومبارت كوساك"، يومه الإثنين 12 يونيو الجاري بالرباط، توأمة مؤسساتية.

وتهدف هذه التوأمة المؤسساتية، التي تمتد لمدة 12 شهرا (من فبراير الماضي إلى نونبر المقبل)، بتمويل من الإتحاد الأوروبي، بمبلغ 1.1 مليون أورو (11 مليون درهم)، تحت إدارة مديرية الخزينة والمالية الخارجية التابعة لوزارة الإقتصاد والمالية والمؤسسة الدولية والإيبيرية الأمريكية والسياسات العامة بإسبانيا؛ إلى تعزيز آليات الحكامة المتعلقة بالجوانب القانونية والتنظيمية، وتعزيز التقارب بين برامج الشباب. كما تسعى إلى دعم وتطوير مبادرات مختلفة لتحقيق الإدماج الإجتماعي والإقتصادي للشباب.

وبالمناسبة، قال وزير الشباب والثقافة "المهدي بنسعيد"، إن هذه المبادرة تعكس الإرادة المشتركة لخلق جسور بين "مؤسساتنا وتعزيز التبادل وتقاسم التجارب، من أجل إقامة مشاريع مبتكرة تستجيب لتحديات الشباب". مبرزا أن المغرب والإتحاد الأوروبي يقيمان علاقات مثمرة تنبني على الإحترام المتبادل، والتعاون ويتقاسمان إرادة بناء مستقبل أفضل، وأشار إلى أن هذه التوأمة المؤسساتية تعد ثمرة تعاون وثيق واعتراف متبادل بالمصالح المشتركة، لاسيما في مجال الشباب.

وأضاف الوزير: "نحن جميعا واعون بأن الشباب يشكل محرك التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية لمجتمعاتنا. التزامهم وإبداعهم وطاقاتهم أساسية من أجل بناء مجتمعات دينامية ومندمجة". وأكد أنه سيتم العمل، في إطار هذه التوأمة المؤسساتية، على تشجيع أكثر للتبادل المثمر بغية تعميم الأفكار الجديدة، وكذا الإبداع وتحفيز المشاريع المبتكرة، معتبرا أن هذه التوأمة ستشكل، أيضا، مناسبة "لتعزيز علاقاتنا المهنية بين أطرنا ونظرائهم"، وكذا "مختلف الأنشطة المندرجة في إطار مخطط عمل هذه التوأمة".

من جهتها، أشادت سفيرة الإتحاد الأوروبي بالمغرب بالتعاون القائم بين المملكة والإتحاد الأوروبي في مجال الشباب، مضيفة "نعرف الرهانات ومسؤولياتنا للإستجابة لنتظارات وحاجيات شبابنا". واعتبرت أن مشروع التوأمة يهدف إلى المساعدة في إدماج الشباب المغاربة، خاصة الذين لا يتوفرون على عمل أو تكوين، من خلال خدمات القرب المتاحة والمتكيفة مع انتظاراتهم، وذلك في أربع جهات مستهدفة (سوس - ماسة، فاس - مكناس، الجهة الشرقية وطنجة - تطوان - الحسيمة). وعبرت الدبلوماسية الأوروبية، عن يقينها بأن هذه التوأمة المؤسساتية ستشكل فرصة للإغناء المتبادل للإجابات التي يمكن أن تقدمها كل دولة من أجل مستقبل الشباب، معبرة عن الأمل في أن يساهم التعاون بين الجانبين في تنفيذ الأعمال والتغيرات الملموسة على أرض الواقع التي تهم الشباب.

فيما أكد الوزير المستشار بالسفارة الإسبانية بالمغرب، "بورجا مونتيسينو"، على قوة هذه التوأمة التي تستند على أسس صلبة، وذلك بالنظر إلى وجود العديد من القواسم المشتركة بين المغرب وإسبانيا في جميع المجالات. وشدد الدبلوماسي الإسباني، على أهمية هذه التوأمة المؤسساتية في قدرتها على تشجيع التعاون بين مختلف الفاعلين، مثل الإدارات التابعة للجهات الإسبانية، مشيرا إلى تجربة منطقة كاتالونيا وجهة كانتابريا اللتان تعرفان ظروفا مختلفة وتعتمدان نماذج لتدبير القضايا الخاصة بالشباب من خلال مقاربة متنوعة ومتكيفة مع الواقع. أما الكاتبة العامة للمؤسسة الدولية والإيبيرية - الأمريكية للإدارة والسياسات العامة بإسبانيا، "إنما زامورا"، فنوهت بمشروع التوأمة المؤسساتية بين المغرب والإتحاد الأوروبي، موضحة أنها تشكل فرصة من أجل التبادل بين الشباب.

وأضافت "زامورا"، أن التوأمة تندرج في إطار العلاقات الجيدة القائمة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، لاسيما أن المغرب يتقاسم مع اسبانيا الفضاء المتوسطي ويعملان على رفع العديد من التحديات المشتركة.


إقــــرأ المزيد