العلاقات المغربية-الجزائرية.. دعوة عربية إلى تجنب التصعيد وتغليب علاقات الأخوة
تابع البرلمان العربي بقلق بالغ تطورات العلاقات بين الجزائر والمغرب، إثر إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة، داعيا إلى تغليب علاقات الأخوة بين البلدين ومصالح شعبيهما الشقيقين وضبط النفس وتجنب التصعيد.
وطالب البرلمان العربي، كلا من الجزائر والمغرب، بالإنخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي، مؤكدا أن كلا من المغرب والجزائر قوتين رئيسيتين ومؤثرتين في المنظومة العربية والإقليمية، ويتحملان مسؤولية كبيرة في تعزيز التضامن العربي ونبذ الخلافات والفرقة. وأعرب عن ثقته التامة في حكمة قادة المغرب والجزائر وقدرتهما على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
من جهته، أعرب "أحمد أبو الغيط"، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أسفه البالغ حيال "ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب"، ودعا إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
من جانبه، أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية، أن تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب سيدعم مواجهة التحديات الإقليمية بشكل أفضل. مشددا على أن الحكومة الأمريكية تؤمن بأن تحسين العلاقات سيمكن البلدين من معالجة القضايا الإقليمية والثنائية بشكل أفضل مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والتكامل التجاري.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، قد أعلن في وقت سابق أمس، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهما المغرب بتنفيذ ما وصفه بـ"الأعمال الدنيئة" ضد الجزائر، مضيفا: "عداء المغرب ممنهج ومبيت".
فيما أعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليه. وفق ما جاء في بلاغ لوازرة الخارجية.