X

تابعونا على فيسبوك

"العرب" اللندنية: الإختراق المغربي لأفريقيا يتواصل بعد اكتشاف دول القارة فراغ شعارات النظام الجزائري

الاثنين 19 شتنبر 2022 - 14:10

في مقال أوردته يومه الإثنين 19 شتنبر الجاري صحيفة "العرب" التي تصدر بلندن، حمل عنوان "النفط والغاز الجزائري لا يصنعان سياسة"، من توقيع الكاتب الصحفي اللبناني "خير الله خير الله"، جاء فيه أن الإختراق المغربي لأفريقيا يتكرس شيئا فشيئا بعدما اكتشفت دول عدة في القارة أنه "ليس في الإمكان العيش على الشعارات الفارغة التي دعمها النظام الجزائري بأموال النفط والغاز".

وقال "خير الله خير الله"، إن مفعول أموال النفط والغاز انتهى، وأكد أنه في غياب أموال النفط والغاز، حقق المغرب تقد ما على كل صعيد في أفريقيا، حيث لم يقتصر الأمر على مزيد من الدعم لقضية صحرائه بل تعدى ذلك إلى نوع من الشراكة في عدة مجالات بين دول أفريقية عدة مع المغرب. مضيفا إنه لأمر "محير، بل مضحك، ذلك الهلع الجزائري في كل مرة يحقق فيها المغرب اختراقا أفريقيا يصب في مصلحة قضيته الوطنية، المرتبطة أولا وأخيرا بالتحرر من الإستعمار، معتبرا أن هذه القضية "غير بعيدة عن الشعارات التي يرفعها النظام الجزائري ويتاجر بها".

وتابع الصحفي اللبناني، أنه آن أوان خروج النظام الجزائري من لعبة تنم عن قصر نظر ليس إلا، مؤكدا أنه لا وجود لشيء اسمه "جمهورية صحراوية" ولا "بوليساريو" وأنه لا يمكن صنع شيء من لاشيء. وزاد أن النظام الجزائري يعتقد أنه استعاد حيويته بفعل أموال النفط والغاز وبات يعتقد أنه استعاد نفوذه في هذه الدولة الأفريقية أو تلك، مشيرا إلى أن هذا النظام بدد هذه الأموال في حرب على المغرب بدل صرفها على الشعب الجزائري الذي أثبت المرة تلو الأخرى، منذ انتفاضة أكتوبر من العام 1988 "أنه يعيش في ظل نظام لا علاقة له به وبهمومه الحقيقية من قريب أو بعيد".

ونبه كاتب المقال، إلى أن دولة مهمة مثل كينيا غيرت رأيها وسارت في اتجاه اعتماد المنطق بخصوص قضية الصحراء المغربية، تماما كما فعلت قبل ذلك إسبانيا التي اعترفت بدورها بالمبادرة المغربية القائمة على الحكم الذاتي الموسع للصحراء. وخلص أن عائدات الغاز والنفط لا تصنع سياسة بناءة، لا في الداخل الجزائري ولا خارج الجزائر، مؤكدا أن ما يصنع سياسة بناءة هو اعتماد المنطق، الذي يقول إن مشكلة الصحراء بين الجزائر والمغرب، هي قضية مفتعلة أساسا.

وكان الرئيس الكيني الجديد "وليام روتو"، قد أعلن عقب الرسالة التي وجهها له الملك محمد السادس، أن بلاده لا تعترف بجبهة "البوليساريو"، مؤكدا أنها ستشرع في خطوات إنهاء وجود الكيان الوهمي في البلاد.


إقــــرأ المزيد