X

تابعونا على فيسبوك

العثماني يوضح سبب اتخاذ قرار الإغلاق الليلي طيلة شهر رمضان.. ويؤكد "بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر"

الجمعة 09 أبريل 2021 - 08:02
العثماني يوضح سبب اتخاذ قرار الإغلاق الليلي طيلة شهر رمضان.. ويؤكد

أفاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في كلمته خلال اجتماع مجلس الحكومة الذي انعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، يومه الخميس 08 أبريل الجاري، بأن قرار لجنة القيادة والحكومة بإستمرار الإجراءات الإحترازية طيلة شهر رمضان الكريم، وفرض حظر التنقل الليلي من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، فرضته الضرورة رغم أنه قرار صعب، لأن الحكومة لا تريد تقييد حركة عموم المواطنين، خصوصا أن للمغاربة طقوسا خاصة في رمضان.

وقال العثماني، إنه كان من الضروري اتخاذ هذا القرار لتفادي ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المواطنين، داعيا للثقة في الخبراء والمسؤولين، ومتأسفا في الوقت نفسه لترويج عدد من الأخبار الزائفة ساهمت في تسجيل نوع من التراخي والتهاون في الإجراءات. وسجل أنه لا يمكن توقع المستقبل في ظل ازدياد نسبة ملء أسرة الإنعاش. مبرزا أنه نظرا لصعوبة الإجراءات المتخذة، وانعكاساتها الإجتماعية والإقتصادية، فإن الحكومة قامت بعدة خطوات عملية من قبيل استمرار استفادة العاملين في بعض المهن والقطاعات من الدعم، مشيرا إلى أن الحكومة أصدرت مراسيم تهم ثماني فئات لازال مستخدموها يتلقون إلى الآن الدعم وفق الشروط المنصوص عليها، وستواصل العمل في هذا الإتجاه بتنسيق مع القطاعات المعنية، التي تدرس مع لجنة اليقظة الإقتصادية الوضع وتتخذ القرار اللازم، بالموازاة مع الإنصات لشكايات المهنيين والتفاعل معها.

وشدد رئيس الحكومة، على أن "قرارات بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر، لأن لدينا خبراء ومسؤولين، وقطاعات تصوغ بخبرتها وحنكتها قرارات وطنية مغربية صرفة"، مؤكدا على ضرورة الإعتزاز بالخبراء المغاربة سواء في المجال الصحي أو الوبائي، أو على مستوى السلطات الأمنية والإدارات الترابية، وفي الإستشراف أو في التأطير الديني بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله رئيس المجلس العلمي الأعلى. مضيفا أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تم القيام بعمل دؤوب لمدة أسابيع لدراسة الوضع، مع الجهات المعنية واللجنة العلمية باعتبارها المعتمد الأساس، لأن الخبراء المتخصصين هم المرجع فيما هو طبي وصحي ووبائي يتوجب الرجوع إليهم.

وسجل أن المغرب استطاع أن يوفر حدا معقولا من اللقاحات، وكان من أوائل الدول التي بدأت عملية التلقيح، وهذا إنجاز يحق للمغاربة الإفتخار به، حيث فاق عدد الملقحين بالجرعتين 4 ملايين، كما أن عملية التلقيح مستمرة إلى غاية الوصول إلى المستوى الذي يسمح بالتخفيف من الإجراءات. مشيرا إلى تسجيل المغرب لما يقرب من 9000 وفاة منذ بداية الجائحة، وأنه "لولا الإجراءات التي اتخذت في الوقت المناسب وبطريقة استباقية لوصل عدد الوفيات إلى عشرات الآلاف بشهادة الخبراء". مشددا على أن ما عاشه المغرب لأزيد من سنة من المقاومة الجماعية لجائحة (كوفيد-19) تحت القيادة المتبصرة والاستشرافية لصاحب الجلالة، "مكن بلادنا خلال هذه المدة من تجنب الأسوء وتحقيق العديد من النجاحات في مواجهة هذه الجائحة، مشهود لها وطنيا وإقليميا ودوليا".

وتطرق إلى جملة من الإجراءات الإحترازية الإستباقية التي اتخذتها المملكة بفضل التوجيهات الملكية السامية والتي ساهمت في الحد من التداعيات الإجتماعية والإقتصادية للجائحة، "إذ كانت بلادنا سباقة لدعم عدد من الفئات الهشة خصوصا تلك التي تضررت بسبب الحجر الصحي".

وكانت الحكومة، قد قررت أول أمس، ابتداء من فاتح شهر رمضان 1442 حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، والإبقاء على مختلف التدابير الإحترازية المعلن عنها سابقا. كما قرر مجلس الحكومة، أمس، تمديد حالة الطوارئ الصحية شهرا إضافيا، إلى غاية 10 ماي المقبل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي وباء "كورونا" المستجد "كوفيد-19".


إقــــرأ المزيد