الصحراء المغربية.. الإعتراف الإسرائيلي يؤكد وجاهة وعدالة موقف المملكة
يعد قرار دولة إسرائيل الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه "انتصارا دبلوماسيا كبيرا"، سيعطي دفعة قوية للدينامية الإيجابية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة. هذا ما قاله الخبير والمحلل السياسي البرتغالي "راوول براغا بيريش".
وأشار "براغا بيريش"، في تصريح للصحافة، إلى أن الإعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء يعزز الزخم المثمر والإيجابي الذي طبع دبلوماسية جلالة الملك ويؤكد وجاهة وعدالة موقف المغرب. وشدد على أنه "يتعين على البلدان الأخرى، وخاصة الأوروبية، أن تحذو حذو إسرائيل وتراجع موقفها وتخرج من المنطقة الرمادية" لدعم هذه الدينامية الجديدة التي تعزز الوضع المشروع للمغرب في صحرائه، لافتا إلى أنه بفضل الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، يواصل المجتمع الدولي دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ولا سيما الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وهولندا وسويسرا.
وسجل الخبير البرتغالي، أن هذا القرار يزعج الكثير من الأطراف، التي أصبحت معزولة أكثر فأكثر، مشددا على أن الإعتراف بمغربية الصحراء بات حتميا ومنطقيا لتسوية هذا النزاع الذي عمر طويلا. وأكد أن الإفتتاح المزمع لقنصلية إسرائيلية في الداخلة سيفتح الباب أمام الإستثمار والتجارة والسياحة في هذه المنطقة المهمة جدا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرا أن الإعلان عن افتتاح هذه الممثلية القنصلية يعد فرصة لتكريس مدينة الداخلة، كمركز إقليمي، وتعزيز مكانتها كبوابة نحو أفريقيا.
من جهته، أفاد "إيلان بيرمان"، نائب رئيس مركز التفكير الأمريكي "فورين بوليسي" في واشنطن، بأن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه يعد "قرارا منطقيا يكتسي أهمية قصوى".
وأوضح "بيرمان"، الباحث المختص في العلاقات الدولية والقضايا الأمنية، أن هذا الإعتراف يعد "السبيل الأكثر فعالية" لتوطيد الشراكة بين المغرب وإسرائيل، مبرزا أن قرار دولة إسرائيل يشكل إيذانا بحقبة جديدة من العلاقات بين البلدين.