الصحراء المغربية.. مسؤول فرنسي يحث بلاده والإتحاد الأوروبي على السير على خطى الأمريكيين

يرى "بيير هنري دومون"، نائب الأمين العام لحزب الجمهوريين، الهيئة السياسية اليمينية الرئيسية في فرنسا، في تصريح له، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه قرار "شجاع"، مؤكدا أنه يجب على الإتحاد الأوروبي وفرنسا أن "يسيرا على خطاها"، من أجل إنهاء هذا النزاع الجامد بشكل نهائي.

وقال النائب الفرنسي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية: "بصراحة، يمكن للمرسوم الذي وقعه دونالد ترامب تحريك الخطوط، وأتمنى أن يغيرها. لأنه يبدو واضحا من قراءة المعاهدات الدولية أن السيادة المغربية على الصحراء ليست موضوع نقاش محتمل". مضيفا "يجب تسوية هذا النزاع الجامد بصفة نهائية"، "إذا كان قرار الإعتراف الأمريكي وفتح قنصلية اقتصادية يمكن من التحرك في هذا الإتجاه، فهذا سيكون أمرا جيدا". 

واعتبر المسؤول الفرنسي، أن على الإتحاد الأوروبي وفرنسا اللذين يعتبران المغرب شريكا استراتيجيا، السير على خطى الأمريكيين. موضحا "اليوم، أعتقد بوضوح أنه من الضروري أن تسير فرنسا على نفس الخطى وتعترف هي الأخرى بالسيادة المغربية على النحو المحدد في المعاهدات"، معربا عن أسفه لعدم وجود "موقف صريح وواضح من جانب فرنسا والنواب حول السيادة المغربية على الصحراء". وأردف يتعين على فرنسا توضيح موقفها، لاسيما وأن المغرب، البلد الشريك، هو ضامن للإستقرار في المنطقة المغاربية، إفريقيا والحوض المتوسطي.

وزاد المتحدث ذاته: "المغرب اليوم هو واحة استقرار في المنطقة المغاربية بشكل خاص، وبجزء من القارة الإفريقية، وذلك من خلال متانة مؤسساته، وكذا من خلال ملكيته التي يجسدها جلالة الملك محمد السادس. هذا ما يمكن فعلا من تسجيل فرق مع البلدان الأخرى التي تتشكل منها هذه القارة"، مشيرا إلى أن "الرغبة في القيام ء من خلال عدم اتخاذ القرار، وعدم احترام المعاهدات ء بزعزعة استقرار واحد من البلدان الوحيدة الضامنة للاستقرار يشكل خطأ". وختم قائلا: "أجد، مرة أخرى، أن قرار ترامب شجاع، كما أعتقد أنه يتعين على الإتحاد الأوروبي وفرنسا الآن الانخراط والسير على هذه الخطى"، موضحا أنه "حالما يتم حل نزاع الصحراء، سيساهم ذلك في إرساء أسس سلام دائم في المنطقة المغاربية، إفريقيا والحوض المتوسطي".

وكان السياسي الفرنسي "جان لويس بورلو"،  العضو السابق بالبرلمان الأوروبي، قد اعتبر بدوره أن الإتحاد الأوروبي عليه أن يسير "وفق نفس الخطى"، سعيا إلى إغلاق هذا الملف بشكل نهائي.

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، مرسوما رئاسيا، يقضي بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.