X

تابعونا على فيسبوك

الشراكة الأورو-متوسطية.. المغرب تحت قيادة جلالة الملك مؤهل للإضطلاع بدور أساسي

الاثنين 26 شتنبر 2022 - 16:00
الشراكة الأورو-متوسطية.. المغرب تحت قيادة جلالة الملك مؤهل للإضطلاع بدور أساسي

خلال مداخلة له في مائدة مستديرة مخصصة للتعاون الأورو متوسطي، عقدت مؤخرا في صقلية، أكد سفير المملكة بإيطاليا "يوسف بلا"، أن المكانة المتميزة للمغرب ضمن دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، من حيث موقعه الجغرافي واستقراره وانفتاحه وديمقراطيته، تجعله يضطلع بدور "أساسي" في الشراكة الأورو-متوسطية المتجددة، وفق رؤية ثلاثية "أوروبا- أفريقيا- البحر الأبيض المتوسط".

وقال "يوسف بلا": "المملكة هي الأقدر على أن تكون المحرك للشراكة المتوسطية المتجددة بين الفضاءات الجغرافية والبشرية والثقافية التي تعبر منطقة مدعوة لتصبح حلقة وصل بدل حدود بين أفريقيا وأوروبا". مشددا على أن "المغرب، بصفته دولة مؤسسة للشراكة الأورو-متوسطية، يرى أن المنطقة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إطار شراكة متعدد الأطراف حقيقي، يتم تكييفه مع واقع البحر المتوسط وشعوبه"، مردفا أن الهدف يجب أن يكون هو تعزيز التكامل الإقليمي على جميع المستويات، من خلال حوار سياسي "صريح ومفتوح" حول القضايا الحالية، وتعاون إقليمي "ديناميكي ومبتكر" و"تماسك معزز" بين الشركاء المتوسطيين.

وأضاف سفير المغرب بإيطاليا، أن التقارب بين الضفتين يجب ألا يقتصر على شمال وجنوب المتوسط فحسب، بل يجب أن يدمج أيضا أفريقيا بأكملها عبر البحر الأبيض المتوسط، مشيرا في هذا السياق إلى المشروع الطموح لخط أنابيب الغاز المغرب نيجيريا نحو أوروبا، والذي يمكن أن يشكل العمود الفقري للشراكة الجديدة ويزيد من ربط أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا. وسجل أنه "في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كان المغرب دائما فاعلا نشطا وهمزة وصل بين العديد من الفضاءات. وإيمانا منه بمهمته التاريخية المرتبطة بموقعه الجغرافي المتميز، بين قارتين وحضارتين، يرى المغرب أن الشراكة المتوسطية القوية يمكن أن تشكل رافعة مهمة لتنمية العلاقات الأوروبية-العربية والأوروبية-الأفريقية".

وأبرز دبلوماسي المملكة، أن "المغرب كان على الدوام محاورا موثوقا وفاعلا نشطا وشريكا ذا مصداقية، يرغب في التعاون مع جميع الفاعلين الإقليميين لمواجهة التهديدات في بيئته المباشرة، لاسيما منطقة البحر الأبيض المتوسط"، لافتا إلى أن "المملكة تصدر حاليا خبرتها في تعزيز الإقتصاد الأخضر، والإنتقال الطاقي، ولكن أيضا في مكافحة الإرهاب".

وبدأت الشراكة الأورو-متوسطية، عام 1995 من خلال مؤتمر برشلونة الأورومتوسطي والذي اقترحته إسبانيا ونظمه الإتحاد الأوروبي لتعزيز علاقاته مع البلدان المطلة على البحر المتوسط في شمال أفريقيا وغرب آسيا.


إقــــرأ المزيد