X

تابعونا على فيسبوك

"الريسوني" يقصف حكام الإمارات والبحرين بعد التطبيع العلني مع إسرائيل

الأربعاء 23 شتنبر 2020 - 23:30

في تعليقه على توقيع حكام الإمارات والبحرين لإتفاقية تطبيع مع الكيان الصهيوني، اعتبر "أحمد الريسوني"، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ذلك خيانة عظمى.

وقال الريسوني، في حوار خص به موقع قناة "الجزيرة" القطرية، إن حكام الإمارات والبحرين الذين أعلنوا تطبيع العلاقات مع إسرائيل "قيل لهم افعلوا ففعلوا، وطبعا قيل لهم افعلوا على مدى فترات من الزمن، وإسرائيل وأمريكا تروضانهم وتوجهانهم وتلقنانهم منذ زمان، وفي النهاية تبلور هذا المشروع الذي انقلبوا فيه على أمتهم وملتهم وذمتهم". مضيفا أنهم "ليسوا لا مضطرين ولا محتاجين ولا اجتهدوا فعلا"، مشددا عل أن "هؤلاء فكروا لأنفسهم واجتهدوا بطريقة سافلة لحماية عروشهم وكراسيهم ومصالحهم، فوجدوا أن أحسن الطرق وأكثرها أمنا بالنسبة إليهم هي أن يكونوا في حماية إسرائيل".

وتابع رئيس إتحاد علماء المسلمين، قائلا: "لا يثقون لا بأشقائهم ولا بشعوبهم ولا حتى بأجهزتهم"، مشيرا إلى أن "هؤلاء كلهم الآن حراسهم وجواسيسهم ورقباؤهم على الساحة الوطنية والدولية هي المخابرات الإسرائيلية والأمريكية"، واسترسلا "اختاروا هذه الطريقة الدنيئة لحماية أنفسهم، وكان بإمكانهم ما لا يعد ولا يحصى من الطرق والأساليب ليكونوا أقوياء ومطمئنين وراسخين في أماكنهم". مردفا "هذه الإتفاقات ليس الغرض منها المبادلات الإقتصادية. فهذه المبادلات لصالح إسرائيل، وإن كانت هناك من فائدة ترجى من المبادلات والإتفاقات والعلاقات فهي ترجى من دول أخرى غير دولة الإحتلال والإغتصاب والإجرام التي تشرد الفلسطينيين وتقتلهم وتصادر أملاكهم ومنازلهم وترتكب في حقهم أفظع الجرائم منذ ما يزيد عن 70 عاما".

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن المطبعين مع إسرائيل، "أيدوا كل هذه الجرائم التي ارتكبتها، ومنحوها شرعية وصاروا يتعاونون معهم، وليس في الدنيا قانون يقر الإفلات من العقاب ولو كان يتعلق بقتل شخص واحد"، لافتا إلى أنه "لا يمكن لقانون أو فقيه من فقهاء المسلمين أن يقول إن الإفلات من العقاب ممكن".

ووقعت الإمارات والبحرين منتصف شتنبر الجاري اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "تاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.


إقــــرأ المزيد