X

الخيام...لا يمكن التغلب على الإرهاب بدون تعزيز التعاون بين الدول

الخيام...لا يمكن التغلب على الإرهاب بدون تعزيز التعاون بين الدول
الجمعة 04 يناير 2019 - 19:32
Zoom

أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية، اليوم الجمعة، أن آفة الإرهاب، التي تهدد البشرية جمعاء، لا يمكن التغلب عليها دون تعزيز التعاون بين الدول.

"وقال الخيام، في مقابلة مع صحيفتي "منبر جنيف" و"24 ساعة"، "يجب أن نتذكر أن التطرف يهدد البشرية جمعاء، إنه وباء يمكن أن يضرب في أي مكان وفي أي وقت وبوسائل بدائية."

«لن نستطيع فعل أي شيئ دون تعاون قوي بين جميع مصالح الاستعلامات،"، يضيف الخيام في هذه المقابلة التي تمحورت حول جريمة إمليل التي ذهبت ضحيتها السائحتان السكندنافيتان، وتوقيف المتورطين فيها وضمنهم شخص سويسري من أصول اسبانية.

وبخصوص التعاون المغربي السويسري في مجال محاربة الارهاب، أشار الخيام إلى أن هناك تعاون بين المصالح الامنية للبلدين، إلا أن الأمر يستدعي تقوية العلاقات بالنظر إلى ماوقع مؤخرا، في إشارة إلى جريمة امليل. 

وذكر الخيام، في هذا الإطار، بأن المغرب قام منذ أحداث الدار البيضاء سنة 2003، بسن سياسة لمحاربة الإرهاب والتي أبانت عن نجاعتها، والتي مكنت من تفكيك العديد من الخلايا الارهابية بالمملكة، وكذا الحيلولة دون وقوع أعمال ارهابية بفرنسا وبلجيكا والدانمارك وفي العديد من الدول الأخرى.

وبخصوص توقيف مواطن سويسري مشتبه بتورطه في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين بالمغرب، أوضح الخيام بان هذا المواطن السويسري الذي يحمل الجنسية الإسبانية، شارك في العديد من الإجتماعات السرية مع أفراد الخلية المفككة.

وقال الخيام أن هذا الشخص، غير متورط بشكل مباشر في جريمة قتل السائحتين، لكنه كان يعرف المتورطين الآخرين. وكانوا يشاهدون جميعا أشرطة داعش، وكان على اتصال مع أحد الدواعش بسوريا من خلال خدمة الرسائل النصية "تيليكرام"، وكان هذا الأخير الذي التقاه بسويسرا، يمده بأشرطة فيديو تضم مشاهد لقطع الرؤوس". 

كما أن المشتبه به، كان يعتزم بمعية عناصر الخلية المفككة، ارتكاب اعمال فوق الأراضي المغربية تستهدف المصالح الامنية والسياح، يقول الخيام مشيرا إلى أن المواطن السويسري رافق بعض العناصر قصد تدريبها على الرماية داخل حقل بواسطة خراطيش فارغة، كما أنه قام بتجنيد أشخاص من إفريقيا جنوب الصحراء، وكان ينوي الالتحاق معهم بفروع التنظيم الارهابي داعش شمال مالي.

وقدم المواطن السويسري إلى المغرب سنة 2015، بعد أن تشبع بالافكار المتطرفة بسويسرا، حيث كان ينوي الهجوم على محل لبيع المجوهرات لتمويل رحلته إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وقال الخيام إن المواطن السويسري الموقوف، حاول في البداية الالتحاق بمدرسة قرآنية، جنوب المغرب، قبل أن يستقر بمدينة مراكش، حيث التقى أحد السلفيين التقليديين الذي أخبره بأنه يريد تعميق معارفه في المجال الديني.. وبعد ذلك، تقرب من أحد الأئمة في أحد المساجد غير الرسمية، بضواحي مراكش، وهناك دخل في علاقة مع أمير الخلية الجهادية المتورطة في اغتيال السائحتين، وهذا الأخير هو الذي أقدم على ذبح السائحتين.


إقــــرأ المزيد