X

تابعونا على فيسبوك

الحركة الشعبية.. حزب محافظ استطاع كسر "هيمنة الحزب الواحد" للمشهد السياسي المغربي

الأربعاء 09 شتنبر 2020 - 09:30

فهد صديق

"الحركة الشعبية" حزب مغربي عريق تم إحداثه مباشرة بعد إستقلال المغرب كامتداد سياسي مشروع للمقاومة وجيش التحرير، وهو يتبنى "الليبرالية المحافظة" ويناضل من أجل مغرب ديمقراطي تنموي، في إطار دولة حديثة تتفاعل فيها أفكار وتوجهات شعب يجعل من تنوعه ثروة وقوة للتلاحم الوطني، مرتبط بقيمه الحضارية ومنفتح ومتفاعل مع محيطه الجهوي والدولي، وفي لثوابته ومقدساته، مؤمن بتنوع مصادر هويته، منسجم في وحدته ومخلص لرباط البيعة في ظل إمارة المؤمنين.

البداية والنشأة

تشكل حزب "الحركة الشعبية" عام 1959، على يد "المحجوبي أحرضان"، و"عبد الكريم الخطيب"، و"الحسن اليوسي"، و"مبارك البكاي"، لمواجهة ما سموه "هيمنة الحزب الوحيد"، متمثلا في احتكار حزب "الإستقلال" للمشهد السياسي المغربي قبل ذلك. 

وفي المؤتمر الإستثنائي لـ"السنبلة" عام 1986، اختار الحزب "محمد العنصر"، أمينا عاما له بعدما أقال زعيمه التاريخي أحرضان الذي أسس في عام 1991 حزبا جديدا وسماه "الحركة الوطنية الشعبية"، والذي عرف بدوره انقسامات وخرج منه حزبان آخران هما "الحركة الديمقراطية الإجتماعية"، و"الإتحاد الديمقراطي". قبل أن يتوافق قادة الأحزاب المذكورة في مارس 2006 على توحيد صفوفهم في حزب "الحركة الشعبية"، على أساس تولي أحرضان الرئاسة، ومحمد العنصر الأمانة العامة.

المسار السياسي

دخل حزب "الحركة الشعبية" غمار أول انتخابات جماعية في تاريخ المغرب عام 1960، وشارك في الحكومة التي كان يرأسها الملك محمد الخامس، ثم من بعده الحسن الثاني، حيث تقلد "الخطيب"، منصب وزير الشغل ووزير الشؤون الأفريقية، وشغل "أحرضان" منصب وزير الدفاع.

كما شارك حزب "السنبلة"، في عدد من الحكومات ولم يطل بها المقام في المعارضة طويلا بعد انتخابات 25 نونبر 2011 التي حصل فيها على 32 مقعدا في مجلس النواب، وضمن له مقعدا في الحكومة الثانية لحزب "العدالة والتنمية" في 10 أكتوبر 2013، بعد انسحاب حزب الإستقلال منها، ولازال الحزب الذي يقوده العنصر إلى الآن في التشكيلة الحكومية الحالية التي يرأسها "البيجيدي" بقيادة سعد الدين العثماني.

قراءات تحليلية

ويرى مراقبون أن الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" امحمد لعنصر، استفاد من شخصيته غير الصدامية وبراغماتيته للبقاء على رأس الحزب والصمود في الساحة السياسية المغربية، وهو ما سيمكن الحزب من الحفاظ على تماسكه واسترجاع قوته، حيث سيجنبه أزمة داخلية كادت تتسبب في انقسامه وتحوله إلى تيارات متناحرة.

كما أن هدف قيادات الحزب هو الإستفادة من خبرة العنصر للفوز بمقاعد مهمة في الإنتخابات التشريعية المقبلة.

 

 


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك