التوفيق متهم باحتقار البرلمانيين و الحجاج
يوجد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في وضع لا يحسد عليه، إذ يواجه سيلا من الاتهامات باحتقار نواب برلمانيين وذلك بعد "استخفافه" بأسئلتهم في جلسة خصصت للأسئلة الشفهية التي عقدت يوم الاثنين الماضي.
وانتفض الوزير أحمد التوفيق، وغادر غاضبا قاعة الجلسات بمجلس النواب من دون الرد على أسئلة البرلمانيين، وذلك بعدما تساءل عدد من النواب وعلى رأسهم محمد لحموش، رئيس المجلس الإقليمي للخميسات، والبرلماني عن حزب الحركة الشعبية، عن الظروف التي مرت فيها عملية الحج لسنة 2018 المنظمة من طرف وزارة الأوقاف، والتي وصفوها (النواب) بـ"المزرية"، مشيرين إلى أن الحجاج "ناموا في المراحيض".
وبعد احتجاج بعض النواب على كيفية مغادرته التوفيق، لقاعة الجلسات وعدم تجاوبه مع أسئلتهم، عاد من جديد ليؤكد أنه لم يسمع مثل هذا الكلام طيلة 16 سنة التي قضاها على رأس الوزارة، معتبرا أن "الفيديوهات التي تم تداولها حول الأوضاع الكارثية التي عاشها الحجاج مفبركة"، وأنه "يعرف من قام بفبركتها وكيف تم ذلك".
وقال التوفيق، في إطار رده، إن "الحقائق حول عملية الحج نشرت في بلاغات عبر وكالات المغرب العربي، وأنه لن يشارك في عملية القيل والقال"، داعيا إلى التحري فيما وقع في الحج.
وجدير بالذكر أن جواب التوفيق اعتبره العديد من المتتبعين محاولة منه للتغطية على فشل وزارته الذريع والمتتالي في تنظيم الحج والسهر على راحة الحجاج المغاربة.