X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

التوجيهات الملكية الرامية إلى إشاعة ثقافة التعايش تحظى بإعتراف وإشادة دوليين

السبت 20 فبراير 2021 - 09:06
التوجيهات الملكية الرامية إلى إشاعة ثقافة التعايش تحظى بإعتراف وإشادة دوليين

في كلمة له خلال اجتماع خاص للمجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة، أفاد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بأن دعوة المغرب إلى إشاعة ثقافة السلام والوئام والتعايش على الصعيدين الوطني والدولي، تماشيا مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، "تحظى باعتراف وإشادة كبيرين من المجتمع الدولي".

وقال هلال، إن قداسة البابا فرنسيس الذي زار المملكة في مارس 2019، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، هنأ المغرب على إلتزامه بتوفير "تنشئة ملائمة وسليمة ضد كل شكل من أشكال التطرف الذي غالبا ما يقود إلى العنف والإرهاب، ويمثل، في جميع الحالات، إساءة إلى الدين وإلى الله نفسه". مسلطا الضوء على تجذر ثقافة التسامح والتعايش واحترام الآخر وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان بالمملكة، مؤكدا أن هذا التقليد هو أمر واقع يشكل جزءا من الوعي الجمعي والمعيش اليومي للمجتمع المغربي استمر لأكثر من 12 قرنا في المملكة.

وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن دستور المغرب يعزز هذا الإلتزام لصالح حقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز. مؤكدا أن المادة 23 من الدستور تحظر صراحة أي تحريض على العنصرية والكراهية والعنف، مضيفا أن المساواة أمام القانون والمساواة بين الجنسين مكفولة في المادتين 6 و19 من الوثيقة الدستورية. بالإضافة إلى ذلك، فإن حقوق الأجانب محمية بشكل خاص بمقتضى الفصل 30 من الدستور الذي وصفته المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب. معتبرا أن تصدير الدستور يبرز الهوية المغربية الموحدة بإنصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

وزاد المسؤول ذاته، أن المغرب يمتلك تجربة قوية وغنية في مجال الهجرة، حيث تبنى مقاربة تستند على احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني والتضامن والتسامح. مردفا "في هذا الإطار، تندرج السياسة المتبصرة والإنسانية لجلالة الملك محمد السادس تجاه المهاجرين الذين يعيشون في المغرب والتي سمحت بتسوية أوضاع الآلاف من المهاجرين خلال السنوات الأخيرة، والذين ينحدر أكثر من 80 في المائة منهم من البلدان الشقيقة بإفريقيا جنوب الصحراء". ولفت إلى أن المغرب فخور بكونه كان وراء إصدار وثائق أممية ودولية ذات أهمية قصوى، لاسيما خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو عنف. كما قدم مخطط عمل فاس بشأن دور الزعماء الدينيين في منع التحريض على العنف، وإعلان مراكش بشأن حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي.


إقــــرأ المزيد