التضامن الفاعل لجلالة الملك يشكل الأساس الذي ينبني عليه التزام المغرب في المجال الإنساني

صرح "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال مشاركته في القمة الإستثنائية للإتحاد الأفريقي حول القضايا الإنسانية، يومه الجمعة 27 ماي الجاري بمالابو، بأن التضامن الفاعل لجلالة الملك محمد السادس، يشكل الأساس الذي ينبني عليه التزام المغرب في المجال الإنساني.

وأعرب "بوريطة"، عن ارتياحه للمشاركة المغربية في هذا الحدث الهام، مضيفا أن التزام المملكة يتناسب في الواقع مع تحديات ومستوى التطلعات الإنسانية بأفريقيا. وأشار إلى أن التضامن الفاعل لجلالة الملك محمد السادس، يشكل الأساس الذي ينبني عليه التزام المغرب في المجال الإنساني، وهو التزام تضامني، وواقعي أيضا، ويستند الى مقاربة تدمج مختلف التحديات الأمنية والإنسانية والايكولوجية التي تثقل كاهل أفريقيا، مؤكدا "أن هذا الإلتزام يتمحور دوما حول الإنسان، وليس أبدا حول "أجندات خفية".

وتابع وزير الخارجية المغربي، أنه حتى في فترة الجائحة قام جلالة الملك محمد السادس بإطلاق مبادرة قادة الدول الأفريقية من أجل مصاحبة جهود القارة في مختلف مراحل تدبير الجائحة، من خلال إرسال مساعدة طبية هامة إلى عشرين بلدا أفريقيا شقيقا. مذكرا بما ورد في الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني التي نظمت باسطنبول في 23 ماي 2016، والتي أكد فيها جلالته أنه "لمواجهة ما ينجم عن ذلك من معاناة ومآسي، فإن الإهتمام ينبغي أن ينصب اليوم على كل ما هو عملي، باعتماد مقاربة عقلانية، واستلهام اقتراحات استباقية واستشرافية، كفيلة بتطوير العمل الإنساني، بعيدا عن أي استغلال سياسي له". 

وسجل دبلوماسي المملكة، أن المغرب بالإضافة إلى استجابته في زمن الطوارئ، معبأ إزاء مختلف العوامل التي تؤدي الى حدوث أزمات إنسانية مثل عدم الإستقرار السياسي والأمني، والهشاشة الإقتصادية والمناخية. وخلص إلى القول إنه "يجب وضع الانسان في صلب العمل الإنساني"، مؤكدا أن التزام المغرب "يتسم بطابع التضامن الفاعل في كل الأمكنة والأزمنة".

يذكر أن وزير الخارجية "ناصر بوريطة"، يمثل جلالة الملك، في أعمال قمتين استثنائيتين للإتحاد الأفريقي، بعاصمة غينيا الإستوائية مالابو، حول "الأزمات الإنسانية في أفريقيا"، و"الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في القارة الأفريقية".