X

تابعونا على فيسبوك

البرازيل: "حرائق الأمازون تحت السيطرة.. ولا نريد مساعدة من أحد"

الأربعاء 28 غشت 2019 - 10:04
البرازيل:

رفضت البرازيل، المساعدة التي عرضتها دول مجموعة السبع (G7) لإخماد ألسنة اللهب في غابات الأمازون، مؤكدة أن الحرائق  "تحت السيطرة".

وجاء هذا الرفض على لسان كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، أونيكس لورنزوني.

وكانت مجموعة السبع قد تعهدت، في اليوم الأخير من قمتها في بياريتس جنوب غرب فرنسا، بتخصيص 20 مليون دولار كإجراء طارئ لإرسال طائرات من أجل إخماد الحرائق المشتعلة في غابات الأمازون البرازيلية.

كما اتفقت الدول السبع على دعم خطة إعادة تشجير على مستوى الأمم المتحدة سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نهاية شتنبر المقبل.

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع البرازيلي، فرناندو أزيفيدو إي سيلفا، الإثنين أن حرائق الأمازون “تحت السيطرة” مع نشر أزيد من 2500 عسكري وهطول أمطار في غرب الأمازون على حد قوله.

ورأى أنه "كان هناك بعض المبالغة" في تقييم الوضع، مؤكدا أن البرازيل عرفت "ذروات حرائق أكثر خطورة" خلال فترات ماضية.

وأضاف أن "الوضع ليس سهلا، لكنه تحت السيطرة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوضع "مقلق بعض الشيء" في ثلاث من الولايات البرازيلية ولا سيما دوندونيا القريبة من بوليفيا.

وعبأت الحكومة البرازيلية أزيد من 43 ألف عنصر من أفراد الجيش لمكافحة الحرائق التي التهمت في الفترة الأخيرة نحو مليون ونصف مليون هكتار من غابة الأمازون التي توصف برئة الأرض.

ويغطي حوض الأمازون 7.4 مليون كلم مربع، أي ما يقرب من 40 في المائة من مساحة أمريكا الجنوبية.

ويتوزع على تسع دول هي البرازيل وبوليفيا والبيرو والإكوادور وكولومبيا وفنزويلا، وغويانا، سورينام وغويانا (فرنسا). وتقع حوالي 60 في المائة من مساحته بالبرازيل.

وخصصت مؤسسة "ليوناردو دي كابريو" لحماية البيئة، والتي تحمل اسم "إيرث أليانز"، مبلغ خمسة ملايين دولار بغية تقديم مساعدة لمكافحة تفاقم الحرائق في غابات الأمازون المطيرة.

وسوف تقدم مؤسسة "إيرث أيلانز" الأموال لهيئات محلية ومجتمعات السكان الأصليين، العاملة في حماية منطقة الأمازون.

ويقول المعهد الوطني لبحوث الفضاء في البرازيل إنه اندلع ما يزيد على 72 ألف حريق في غابات الأمازون المطيرة هذا العام.

ويمثل هذا العدد زيادة كبيرة، مقارنة بحرائق العام الماضي التي بلغت 40 ألف حريق.

ويقول بيان على موقع مؤسسة "إيرث أيلانز" على الإنترنت : "إن تدمير غابات الأمازون المطيرة ينشر بسرعة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، ويدمر نظاما بيئيا يمتص ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل سنة، والذي يعد أحد أفضل دفاعات الكوكب في مواجهة أزمة المناخ ".

وكانت المؤسسة قد حصلت على الأموال من عدة معاهد علمية.

وترجع زيادة حرائق الغابات إلى زيادة معدل إزالة الأشجار من أجل تربية الماشية.

ويواجه الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو انتقادات تقول إنه يشجع تدمير منطقة الأمازون من خلال عدم اتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية.


إقــــرأ المزيد