X

تابعونا على فيسبوك

"الإيسيسكو" تشيد بإطلاق مشروع تصنيع وتعبئة لقاح "كورونا" بالمغرب

الأربعاء 07 يوليو 2021 - 07:45

يعد إطلاق مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" ولقاحات أخرى بالمغرب "إنجازا علميا وصناعيا كبيرا". هذا ما أكدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".

وبالمناسبة، هنأت "الإسيسيكو"، في بلاغ لها أصدرته الثلاثاء 06 يوليوز الجاري، المملكة على هذا المشروع، داعية الدول الأعضاء إلى التعاون والتضامن من أجل تحقيق الأمن الصحي والسيادة الصحية في هذا المجال الإستراتيجي لفائدة شعوب العالم الإسلامي. مشيرة إلى أن هذا المشروع، الذي ترأس جلالة الملك محمد السادس يومه الإثنين بفاس، حفل إطلاق وتوقيع الإتفاقيات المتعلقة به، سيمكن من تحقيق الإكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الصحي في هذا المجال، وتموقع الصناعية الدوائية والبيو تكنولوجية في المملكة المغربية كإحدى المنصات القارية والدولية الكبرى.

وأضافت المنظمة، أنه وفي إطار الرؤية الملكية التضامنية، ستستفيد دول القارة الإفريقية والدول الشقيقة من هذا المشروع، خصوصا أن أزمة كوفيد أظهرت تفاوتات صارخة في الحصول على اللقاحات والأدوية وما يتعلق بالكمامات ووسائل التطهير بين الدول فيما صار يعرف بـ"حرب اللقاحات". مبرزة أن هذا المشروع سيمكن في مرحلته الأولى من إنتاج 5 ملايين حقنة شهريا في أفق مضاعفة القدرة الإنتاجية في المدى المتوسط، بقيمة استثمارية إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار.

وسجل نفس المصدر، أنه في هذه الظرفية التي سبب فيها فيروس "كورونا" أزمة وبائية عالمية أثرت بشكل كبير على مجالات التربية والثقافة والعلوم وقطاعات حيوية أخرى، تأتي هذه المبادرة الملكية الرائدة لتعطي الأمل في التعامل الإيجابي مع الأزمات والاستفادة منها لتحقيق المكاسب وإنجاز التحولات الضرورية.

وفي سياق متصل، أعرب حزب "التقدم والإشتراكية" عن تقديره واعتزازه لإشراف جلالة الملك محمد السادس على إطلاق مشروع إنتاج وتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ضد فيروس "كوفيد-19" ولقاحات أخرى رئيسية بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تشكل خطوة استراتيجية تمكن المغرب من إرساء قدرات صناعية وبيوتكنولوجية.

وقال "التقدم والإشتراكية" في بلاغ له، إن هذه المبادرة الرائدة ستمكن المغرب، لا محالة، من مواجهة التداعيات الصحية لجائحة "كوفيد-19" بشكل فعال وحاسم. مضيفا أن هذه المبادرة "تشكل أيضا خطوة استراتيجية هامة، وقفزة نوعية، على طريق تمكين المغرب من تملك وإرساء قدرات صناعية وبيوتكنولوجية، في أفق تحقيق السيادة الصحية الوطنية والأمن الدوائي الوطني، عموما، والاكتفاء الذاتي في ميدان اللقاحات على وجه التحديد".

وخلص حزب "الكتاب"، إلى اعتبار "هذا المشروع الملكي المقدام سوف يساهم، بشكل كبير، في تقوية قطاعنا ونسيجنا الصناعي الوطني، وقدراتنا التكنولوجية، لمواجهة شتى المخاطر المستقبلية، وكذا في تعزيز بنياتنا الإقتصادية ومكانة بلادنا في محيطها الدولي والقاري والإقليمي".

وكان الملك محمد السادس، قد أشرف يومه الإثنين 05 يوليوز الجاري، بالقصر الملكي بفاس، على ترأس حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" ولقاحات أخرى بالمغرب؛ والذي يهدف إلى تعزيز اكتفاء المملكة الذاتي، بما يجعل من المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيد القاري والعالمي في مجال صناعة "التعبئة والتغليف". 

كما يروم هذا المشروع أيضا، إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط. وسيعبئ المشروع استثمارا إجماليا قدره 500 مليون دولار.


إقــــرأ المزيد