X

تابعونا على فيسبوك

الإفطار خارج المنزل..هكذا تغيرت عادات المغاربة في رمضان

الأربعاء 20 مارس 2024 - 17:30
الإفطار خارج المنزل..هكذا تغيرت عادات المغاربة في رمضان

خلال رمضان، كان يعتبر إفطار الصائم في المنزل تقليدا ثابتا وجزءا من الروتين اليومي للمغاربة، حيث كانت العائلة تجتمع حول مائدة الإفطار في جو من الود والتآلف. لكن مع تطور الحياة الحضرية وتغير أنماط الحياة، شهدت عادات الإفطار تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة. بحيث أصبح الإفطار في رمضان له نكهة خاصة وأجواء رمضانية مختلفة، إذ تختار العديد من الأسر والعائلات كسر "الروتين" في شهر رمضان بتناول وجبة الإفطار خارج المنزل. هذه الموضة الجديدة أصبحت تغزو صفوف الأسر المغربية خلال السنوات الأخيرة.  

ثقافة الإفطار في المطاعم

مع زيادة عدد الأسر التي تعمل، أصبح الوقت المتاح لإعداد وجبات الإفطار في المنزل أقل بكثير، مما دفع العديد من الأشخاص إلى اللجوء إلى تناول الطعام في المطاعم والمقاهي خلال شهر رمضان. فالبعض يجد أن الإفطار خارج المنزل أصبح أمرا أكثر عملية وملاءمة لأسلوب حياتهم اليومي.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت المدن المغربية انتشارا كبيرا للمطاعم والمقاهي التي تقدم وجبات الإفطار السريعة والمأكولات الشهية خلال شهر رمضان. يعتبر هذا الانتشار نتيجة للطلب المتزايد على خيارات تناول الطعام خارج المنزل، وكذلك استجابة لاحتياجات الأشخاص الذين يبحثون عن تجارب مختلفة وأماكن جذابة للاحتفال برمضان.

مائدة إفطار بالشاطئ عوض المطعم 

يختار العديد من المغاربة التوجه نحو الشواطئ والمتنزهات الطبيعية لتناول وجبة الإفطار في جو من الجمال والسكينة، بهدف الاستمتاع بسحر البحر وروحانية الشهر الفضيل بصحبة الأصدقاء والأحباب، ولكسر روتين الحياة اليومية بعد يوم عمل شاق.

ويفضل العديد من الأشخاص الاجتماع في الشواطئ لمشاركة جلسة الإفطار الرمضاني مع الأهل والأصدقاء، مستفيدين من مجانية هذه الفضاءات في تقليد سنوي يخرج الفرد من غرف المنزل لاقتناص لحظات حميمية مع الأهل والأصحاب والترويح عن النفس.

فأصبحت جلسات الإفطار على الشواطئ تقليدا راسخا في عادات الكثير من المغاربة، حيث تشكل فرصة اجتماعية للاحتفال برمضان وتبادل الأحاديث بين الأصدقاء، وإضفاء الخصوصية على هذه اللحظات المميزة.

"السوشل ميديا" سبب تغير عادات الإفطار   

لا يمكننا تجاهل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عادات الإفطار لدى المغاربة. فقد ساهمت منصات التواصل الاجتماعي في إبراز مظاهر جديدة من ثقافة الإفطار، حيث يتم تبادل الصور والمقاطع المصورة للأطعمة الشهية والمكان الجميل الذي يتم فيه تناول الإفطار. وهذا دفع العديد من الأشخاص إلى اكتشاف مطاعم جديدة وتجارب طعام مختلفة خلال شهر رمضان، مما أثر على اختياراتهم وعاداتهم الغذائية.

انتعاش النشاط الاقتصادي للمطاعم

يعد شهر رمضان فرصة ذهبية للمطاعم، المقاهي، والفنادق للاستفادة من تغير السلوكيات الاستهلاكية للناس، وجذب الأسر المغربية، خصوصا ذوي الدخل المرتفع، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من العروض الرمضانية، التي تتفاوت أسعارها حسب جودتها وتميزها.

كما تراهن العديد من المطاعم والمقاهي على تغير العادات الاستهلاكية للمواطن المغربي، بهدف انتعاش النشاط الاقتصادي وتكييف خدماتها مع روح هذا الشهر المبارك. كما تعمل أيضا على تطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة خلال رمضان، لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن وتحقيق أرباح أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم بعض المطاعم تشكيلة متنوعة من الحفلات الموسيقية، لإضفاء جو من البهجة والمرح على هذا الشهر الكريم.


إقــــرأ المزيد