الإعلام الدولي يتطرق لقضية تعنيف الأساتذة المتعاقدين بالرباط
سلطت منابر إعلامية دولية كثيرة من بينها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على قضية تعنيف الأساتذة المتعاقدين من طرف رجال الأمن خلال المسيرة الإحتجاجية التي شهدتها الرباط في الـ20 من فبراير الجاري.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، في مقالها الذي عنوته بـ"ذكرى الربيع العربي بالمغرب.. انعكاس بالعنف"، أن النشطاء المغاربة احتفلوا بذكرى 20 فبراير بطريقة مختلفة، حيث تعرضوا للضرب والتعنيف من قبل الشرطة، مشيرة إلى أن الأساتذة المتعاقدين احتجوا بطريقة سلمية، لكن بعدما اقتربو من بعض المؤسسات تدخل الأمن لفض مسيراتهم.
وعددت "واشنطن بوست"، بعض المراحل التي مرت بها حركة 20 فبراير إلى غاية الآن، معتبرة أن المغرب مزال يعاني من العديد من المشاكل في ما يتعلق بحقوق الإنسان وسوء استخدام السلطة ومحاربة البطالة، مستندة في ذلك على بعض التصريحات والتعليقات لنشطاء في الحركة على هامش الإحتجاجات الأخير.
من جانبها، نقلت قنوات "فوكس نيوز" الأمريكية، والجزيرة بالإنجليزية، و"RT" الروسية، بالصوت والصورة التدخل الأمني المذكور أيضا، معتبرة في تعليقاتها أن التدخل كان قاسيا وغير مناسبا.
يذكر أن "المنظمة الديمقراطية للشغل"، كانت قد استنكرت ما تعرض له الأساتذة ضحايا نظام التعاقد من هجوم من طرف القوات الأمنية وإعتداءات جسدية ولفظية أثناء قيامهم بمسيرة سلمية. مشيرة إلى أن الرئيس الحالي للحكومة سعد الدين العثماني، يسير في نفس النهج بمواصلة اعتماد منطق الإقصاء والتمييز والحرمان وسياسة الهروب إلى الأمام في معالجة المشاكل القائمة من جرائم اجتماعية.