"الأسود" يضعون اللمسات الأخيرة على ملامح النظام العالمي الكروي الجديد
يضع المنتخب المغربي يومه الأربعاء 14 دجنبر الجاري، اللمسات الأخيرة على ملامح النظام العالمي الكروي الجديد. بحسب ما كتبته صحيفة "الأهرام" المصرية.
وقالت "الأهرام"، في مقال، ضمن عددها الصادر الثلاثاء، تحت عنوان "الركراكي يكتب النظام العالمي الكروي الجديد!"، إن مونديال قطر "سيتسلم الشهادة الرسمية التي تثبت أنه مونديال عربي بطعم الفتوحات الأندلسية، سواء واصلت جيوش الوليد بن الركراكي زحفها لإسقاط عرش الديوك في باريس وصولا للنهائي أو اكتفت بالمركز الثالث رحمة بعقولنا التي طيرها الفرح بما قدمه لنا أسود الأطلسي من أداء وفتوحات وانتصارات!".
واعتبرت الصحيفة المصرية، أن المنتخب المغربي قد دشن مدرسة جديدة في فنون اللعبة؛ هذه المدرسة تعتمد على الإرادة الجماعية والصلابة الدفاعية والإدارة الوطنية "بالخلطة" السرية، مع شل دفاعات الخصوم عند اللزوم بالمسيرات الهوائية، والسبب أن معظم لاعبي المنتخبات المحترفين في عقود العولمة الكروية صاروا "أخوة" و"محفوظين" في الدوريات الأوروبية.
وأوضحت أن الجديد في الحالة المغربية، مدرب "عالم ثالث مجهول فاهم" لا يجيد التنظير والتقعير ميزته الوحيدة أنه متواضع محبوب، أجاد البناء النفسي وتوظيف أبنائه المحترفين في إدارة كروية شفافة. وأكدت أن نتائج المغرب، باسم العرب وأفريقيا، قد دقت من مونديال قطر جرس إنذار لأوضاع عالمية معوجة، وآن أوان تصحيحها. وتساءلت كيف تمثل أمريكا الشمالية بثلاثة منتخبات لكل دولها الثلاث أمريكا وكندا والمكسيك؟ وكيف تمثل دولة واحدة وهي المملكة المتحدة بمنتخبين وهما ويلز وبريطانيا في مجموعة واحدة، بينما تمثل إفريقيا قارة المغرب السمراء بخمسة منتخبات فقط، وهي أكبر قارة في العالم يسكنها مليار وربع المليار نسمة متوسط أعمارهم 19.5 سنة.
ويواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الفرنسي مساء اليوم على ملعب "البيت"، في الدور نصف النهائي لمنافسات كأس العالم "فيفا قطر 2022".