"الأحرار" يدخل على خط أحداث اقتحام مهاجرين سريين لسياج مليلية

بعد الأحداث الأليمة التي نتجت عن إقدام مجموعة من المهاجرين غير القانونين، المنحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، على اقتحام مدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية، يعلن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، التعبير عن تضامنه الإنساني مع الضحايا والجرحى من أفراد القوات العمومية، وضحايا شبكات التهريب والإتجار في البشر.

وحمل "الأحرار"، مسؤولية الحادث لشبكات تهريب البشر التي تستغل الظروف الإجتماعية لمواطني بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء. منوها بمهنية القوات العمومية والمجهودات الكبيرة التي تبذلها في الحفاظ على النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات. وأكد اعتزازه بالمقاربة المغربية في معالجة قضايا الهجرة التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس، والتي تستند بالأساس على البعد الانساني في مختلف تجلياتها.

ودعا حزب "الحمامة"، السلطات وكل القوى ببلادنا إلى التصدي الحازم لمثل هذه الأفعال التي تستهدف النيل من بلادنا والتشويش على تراكمها الإيجابي في معالجة قضايا الهجرة. مؤكدا على ضرورة توخي اليقظة والتجند لصد هذه المناورات مهما كان مصدرها. 

وخلص إلى التأكيد على البعد الإنساني الذي تنهجه بلادنا في التعاطي مع ملف الهجرة، وحرصه على التعبئة لصد كل المحاولات التي تستهدف التشويش على بلادنا، مسجلا اعتزازه بالشراكة الإستراتيجية التي تجمعه بالمملكة الإسبانية والمبنية على الثقة والتعاون.

وكانت السلطات المحلية لإقليم الناظور، قد أعلنت أن عملية تدخل القوات العمومية خلال اقتحام مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية، أسفرت عن تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم 5 إصابات خطيرة، وذلك بسبب استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة.

كما جرى تعداد إصابة 76 في أوساط المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة، فيما تم خلال هذه العملية تسجيل مصرع 5 من بين المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج. وقد تم نقل كافة المصابين، سواء في صفوف القوات العمومية أو من بين المقتحمين، صوب مستشفى الحساني بمدينة الناظور والمركز الإستشفائي الجامعي بمدينة وجدة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة.