اعتقال مواطن فرنسي من أصل تركي بباب سبتة متورط في التهريب الدولي للمخدرات

تمكنت عناصر الأمن الوطني بمعبر باب سبتة، مساء أمس الجمعة، من توقيف مواطن فرنسي من أصل تركي، يبلغ من العمر 27 سنة، وذلك تنفيذا للأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر في حقه من طرف السلطات القضائية الفرنسية في قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات.

وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني التي يرأسها عبد اللطيف الحموشي، فإن توقيف المشتبه به يأتي في إطار تعزيز آليات التعاون الدولي في مجال مكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية، وكذا تدعيما للعمليات الأمنية المنجزة لتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي.

وأضاف المصدر ذاته أن عمليات تنقيط المواطن الفرنسي المذكور بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول كشفت أنه مطلوب للقضاء الفرنسي منذ 29 يوليوز المنصرم، للاشتباه في ارتباطه بشبكات الاتجار في المخدرات.

وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك في انتظار عرضه على السلطات القضائية للبت في مسطرة التسليم.

يشار إلى أن، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أقدمت مساء الخميس الماضي، على اعتقال شخص يبلغ من العمر 54 سنة، يشتبه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن عناصر الشرطة بمدينة أكادير، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، كانت قد تدخلت لتوقيف ثلاث سيارات يشتبه في تهريبها لشحنات كبيرة من مخدر الحشيش، غير أن سائقيها رفضوا الامتثال وحاولوا الفرار متسببين في خسائر مادية ببعض تجهيزات الطريق السيار وبمركبات خاصة، كما تعمد أحدهم إطلاق خرطوشة نارية من بندقية صيد لتفادي عملية الضبط والتوقيف.

وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التمشيط الواسعة، التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية المشاركة في هذا التدخل، مكنت من ضبط سيارتين تحملان صفائح ترقيم مزورة، وحجز 2 طن و723 كيلوغراما من مخدر الشيرا، فضلا عن حجز بندقية الصيد المستعملة في محاولة الاعتداء على عناصر الأمن.

وقد تم، حسب البلاغ، فتح بحث قضائي في هذه النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا توقيف كل المشتبه فيهم المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، فضلا عن تحديد ارتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية أخرى تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية.