X

تابعونا على فيسبوك

اعتراف دولي بالجهود الملكية في تعزيز الحوار بين الأديان والإعتدال

الجمعة 26 يوليو 2019 - 16:02
اعتراف دولي بالجهود الملكية في تعزيز الحوار بين الأديان والإعتدال

تزامنا مع الذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، الخميس 25 يوليوز، قرارا قدمه المغرب حول تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات ومحاربة خطابات الكراهية، وهو ما يؤكد أن الدور الريادي لجلالته في هذا المجال، يحظى باعتراف كبير وتقدير بالغ على الصعيد الدولي.

ويبرز هذا القرار، الذي يأتي اعتماده في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرانسيس للمملكة في مارس الماضي، والتي تميزت بالتوقيع على "نداء القدس" الشريف الرامي إلى الحفاظ على هوية هذه المدينة المقدسة، والذي تم التأكيد فيه، بالخصوص، على التعايش بين الأديان وعلى ضرورة محاربة التطرف والتعصب؛ المكانة التي يتمتع بها المغرب كفاعل في مد جسور التسامح والتعايش بين الأمم والجماعات، ويجسد تقدير وتملك رسالة السلام واحترام الأديان والتنوع الثقافي التي يحمل المغرب لواءها ويدافع عنها في جميع المحافل.

وخلال تقديم نص القرار أمام الجمعية العامة، أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الهدف منه هو تحسيس المنتظم الدولي بمخاطر الخطابات المغذية للكراهية. مبرزا أنه يشجع المجتمع الدولي على إطلاق مبادرات كفيلة بالإسهام في تعزيز الحوار والتسامح والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات. 

وأوضح الدبلوماسي المغربي، أن عالم اليوم يمر بفترة مضطربة تتميز بتنامي خطابات الكراهية التي تتعارض مع قيم السلام والتسامح والتعايش. مشيرا إلى أن "التطرف الديني والسياسي ينتهك الحق في حرية التعبير ويقوض قيم التعايش واحترام الآخر والتسامح، ويتبنى الخطابات الداعية إلى الكراهية بجميع أشكالها"، مضيفا أن هدفه في نهاية المطاف هو "التحريض على الإقصاء وبث الفرقة داخل المجتمعات وتأجيج النزاعات وإذكاء الإرهاب والفوضى".

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد أشاد بـ"نداء القدس"، الذي وقعه الملك محمد السادس والبابا فرنسيس، بمناسبة زيارة الحبر الأعظم للمغرب، مؤكدا أنه ينسجم وموقف الأمين العام الأممي بشأن وضع المدينة المقدسة.

وقال دوجاريك، إن مضمون نداء القدس "ينسجم مع ما فتئ الأمين العام يؤكد عليه، وهو أن مدينة القدس تكتسي طابعا مقدسا بالنسبة لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، وأنه يتعين الحفاظ على هذا الطابع". مشددا على أن زيارة البابا فرنسيس للمغرب "بالغة الأهمية، وتكتسي رمزية كبيرة".

وجاء في النداء، تأكيد الملك محمد السادس، وقداسة البابا فرانسيس، على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الإحترام المتبادل والحوار. ودعيا إلى ضرورة "صيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان، إضافة إلى بعدها الروحي وهويتها الفريدة". 

كما أعربا، عن أملهما "أن تكفل داخل المدينة المقدسة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور". 

 

 


إقــــرأ المزيد