X

تابعونا على فيسبوك

اعتراف أوروبي بشراكة المغرب الجوهرية في دعم الإستجابة العالمية إزاء فيروس "كورونا"

الاثنين 01 يونيو 2020 - 09:36
اعتراف أوروبي بشراكة المغرب الجوهرية في دعم الإستجابة العالمية إزاء فيروس

أفادت الأسبوعية الأوروبية "New Europe"، في عددها الأخير، بأن المغرب يعد "شريكا جوهريا" في دعم الإستجابة العالمية إزاء فيروس "كورونا"، لاسيما اعتبارا لأوجه التقدم التي أحرزها في مجال البحث والإبتكار.

وحسب الأسبوعية الأوروبية، فإن المملكة تعد أحد الشركاء الرئيسيين الذين دعموا هذه المبادرة المسماة بـ"الإستجابة العالمية لفيروس كورونا" (كورونا فايروس غلوبال ريسبونس)، المعلن عنها عقب الدعوة للتبرع التي أطلقتها في الرابع من ماي الجاري، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قصد بلورة حلول تتعلق بتطوير الآليات الناجعة لمحاربة جائحة "كوفيد-19". مبرزة أن المغرب انضم إلى الجهود العالمية الرامية لمكافحة تفشي وباء "كوفيد-19"، بهدف التقليل من وقع الوباء على الساكنة، خاصة على المستويات الإقتصادية والإجتماعية والنفسية، مشيرة إلى مختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المغربية خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ ظهور فيروس "كورونا"، لاسيما في مجال البحث العلمي والإبتكار، وهو الجهد الذي لن يعود بالنفع على المغرب وحسب، لكن أيضا على إفريقيا وأوروبا ودول أخرى حول العالم.

ولفتت "نيو يوروب"، إلى سلسلة من المبادرات التي أطلقها المغرب في مجال البحث العلمي والإبتكار، المتعلقة بمكافحة فيروس "كوفيد-19"، بما في ذلك إجراء الدراسات السريرية واليقظة الدوائية، وإنتاج جهاز للتنفس الإصطناعي، أو ابتكار تطبيق للتعقب، ما يعزز جهود المملكة لمكافحة تهديد فيروس "كورونا". ومن بين هذه الإجراءات الجوهرية، إنتاج 10 ملايين كمامة واقية للإستعمال المحلي، والتي يمكن أيضا تخصيصها لأوروبا أو الخارج. وأوردت تصريحا لوزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، الذي أكد أمام مجلس النواب أن المغرب قرر تصدير جزء من هذه الكمامات إلى الخارج، وذلك بعد تحقيق الإكتفاء الذاتي، مع إنتاج يومي قدره 10 ملايين كمامة قماشية غير منسوجة في زهاء 23 مصنعا.

وأضافت الصحيفة ذاتها، أن المغرب بدأ بالفعل في استغلال التجهيزات الطبية، من قبيل البذل، والألبسة الطبية والواقية، كما أن الإختبار المغربي لتشخيص "كوفيد-19" تم التأكد من فعاليته من قبل معهد "باستور" في باريس، إلى جانب قيام معاهد البحث والتطوير بتصميم جهاز تنفس اصطناعي، فضلا عن جهاز لقياس درجة الحرارة المخصص للمرضى المصابين بعدوى فيروس "كورونا" المستجد. وينضاف إلى ذلك تصميم جهاز تنفس اصطناعي ذكي مغربي 100 بالمائة، "سيركوس"، والذي يعتبر جهاز تنفس ذكي ومستقل يمكن التحكم فيه عن بعد. فهو يتيح للمرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس، والذين لا يستطيعون التنقل إلى المستشفى، الإستفادة من التنفس الإصطناعي في المنزل.

وتابعت أن هذه الإبتكارات التكنولوجية، المصنعة من مكونات متاحة بالكامل في السوق المغربية، سيتم العمل بها في المدن والقرى على حد سواء. فبمجرد الإنتهاء من إنتاجها خلال الأسابيع المقبلة، سيتم إتاحتها للمنظومة الصحية. وقد تعززت هذه الجهود بتموقع المغرب الذي اكتسب في السنوات الأخيرة، صيتا ذائعا بصناعته القوية للأدوية. معتبرة أنه في حال العثور على علاج، سيكون بوسع المغرب "تسخير قدراته لدعم الإنتاج الموجه لإفريقيا بتكاليف في المتناول، من دون قيود أو عوائق". مبرزة  مساهمة الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد، الذي تم إحداثه بمبادرة من جلالة الملك، قصد تغطية النفقات المترتبة عن الأزمة الصحية الحالية؛ والذي سيعمل على تطوير المنظومة الصحية، من حيث البنية التحتية الملائمة وجميع الوسائل الإضافية التي يعد تملكها ضروريا على نحو عاجل، بالإضافة إلى دعم الإقتصاد الوطني والقطاعات الأكثر تضررا جراء الوباء.


إقــــرأ المزيد