X

تابعونا على فيسبوك

استنكار كولومبي للمواقف "المخجلة" للرئيس "غوستافو" تجاه المغرب

الخميس 02 مارس 2023 - 12:08
استنكار كولومبي للمواقف

وصفت الصحيفة الكولومبية "إل تيمبو"، المواقف التي عبر عنها الرئيس الكولومبي "بيترو غوستافو"، تجاه بلد صديق مثل المغرب، بـ"الغريبة" و"المخجلة"، مؤكدة أن المملكة "شريك استراتيجي ومتميز" في أفريقيا.

وأشارت الصحيفة "إل تيمبو"، في مقال تحت عنوان "نحن لا نتعامل مع المغرب على هذا النحو"، إلى القرار "العشوائي" الذي اتخذه الرئيس "غوستافو بيترو" (يسار)، حين وصف ما يسمى بـ"البوليساريو" بـ"البلد". واستغربت أن "الرجل الذي تولى مقاليد السلطة يوم 7 غشت المنصرم بدا أنه على عجلة من أمره للعمل ليس باعتباره رئيسا، ولكن كمقاتل، حيث إنه وبعد ثلاثة أيام فقط من ذلك، وصف ما يسمى بجبهة "البوليساريو" بـ(البلد)، وهي الحركة الإنفصالية التي لا تعترف بها أعتى ديمقراطيات العالم ولا الأمم المتحدة".

وحسب الصحيفة الكولومبية، فإنه ينبغي الإقرار بأن "البوليساريو تشكل تهديدا لسيادة المغرب ووحدته الترابية"، متسائلة "ما إذا كنا نرغب في أن تدعم حكومات أو أشخاص أو كيانات أخرى نيكاراغوا في مطالبها المناوئة لسيادتنا ووحدتنا الترابية. هذا بالضبط ما يقوم به بيترو مع بلد صديق آخر، متجاوزا التقليد الكولومبي المتمثل في التقيد بمبدأ عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى". وذكرت بأن مجلس شيوخ الجمهورية سبق ووقع يوم 19 أكتوبر من السنة الماضية، على قرار "قوي وموثق بشكل جيد" ضد الرئيس بيترو لأنه تجرأ على ارتكاب هذا الخطأ الجسيم في حق "حليف وصديق كبير" بتعبير المجلس.

وأبرزت الصحيفة ذاتها، أن أعضاء مجلس الشيوخ أكدوا أن المملكة "دولة صديقة وحليفة كبيرة تمثل لكولومبيا شريكا استراتيجيا ومتميزا في أفريقيا والعالم العربي، بالنظر للريادة والإعتراف الذي تتمتع به على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي". وخلصت إلى أن موقف الرئيس غوستافو تجاه المغرب الذي "يعد البلد الأفريقي الوحيد الذي لا يفرض تأشيرة الدخول على الكولومبيين، وحليف كولومبيا في علاقاتها مع أفريقيا"، يجعل الأمر يرقى إلى فضيحة.

جدير بالذكر أن الرئيس الكولومبي السابق، قد جدد التأكيد خلال لقائه برئيس الحكومة "عزيز أخنوش"، بسان خوسي، على دعم بلاده لموقف المغرب بخصوص قضية الصحراء، وكذا لجهود المملكة للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.


إقــــرأ المزيد