ازدهار صناعة السيارات بالمغرب.. نتيجة رؤية شمولية وتتبع دائم لجلالة الملك

قال "رياض مزور"، وزير الصناعة والتجارة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية يومه الثلاثاء 23 ماي الجاري بمجلس المستشارين، إن المستوى المرموق الذي بلغته منظومة صناعة السيارات بالمغرب (ثالث بلد له أحسن تنافسية في العالم)، هو نتيجة رؤية شمولية وتتبع دائم لجلالة الملك محمد السادس، واستراتيجيات متكاملة تمت بلورتها على مدى عقدين.

وأبرز "مزور"، أن هذه الرؤية الملكية حاملة لأبعاد متعددة تتمثل في الطموح نحو مغرب مزدهر متيح للفرص والعمل اللائق والذي يستجيب لطموحات المواطنين، كما ترتكز على مقومات أساسية تتمثل في الأمن والإستقرار الذي تنعم به المملكة والإنفتاح على الإستثمار الخارجي وتوفير البنيات التحتية ذات القدرات اللوجستية والطاقية الكبيرة، وكذا الوعاء العقاري اللازم للأنشطة الصناعية، والكفاءات الصناعية المغربية "المتفوقة على المستوى العالمي". وأفاد بأن القدرة الإنتاجية للمنصة المغربية تبلغ حاليا 700 ألف سيارة سنويا في أفق بلوغ مليون سيارة في 2025، مشيرا إلى أن المغرب صنع السنة الفارطة 480 ألف سيارة.

وأضاف وزير الصناعة والتجارة، أن منظومة صناعة السيارات بالمغرب تتوفر حاليا، بفضل العمل الذي تم إنجازه على مدى عشرين سنة، على 160 مصنعا تشغل 220 ألف كفاءة مغربية، من بينهم 15 ألف مهندسا يعملون على ابتكار سيارات جديدة ومن طرتز رفيع تصنع داخل وخارج المملكة. مؤكدا أن هذه المنظومة الصناعية التي وضع أسسها جلالة الملك، "مكنت المغاربة من أن يطمحوا إلى تصنيع سيارة ذات علامة مغربية والإستفادة منظومة تحقق 65 في المائة من نسبة الإدماج، ومحرك يتم تجميعه في المغرب وهيكل ومقاعد مصنعة محليا".

ولفت الوزير، إلى ترؤس جلالة الملك محمد السادس في 15 ماي الجاري بالقصر الملكي بالرباط، حفل تقديم نموذج سيارة أول مصنع مغربي، والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي، وهما مشروعان مبتكران من شأنهما تعزيز علامة "صنع في المغرب"، وتدعيم مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات.

وتابع أن "ما كان حلما قبل بضع سنوات، أي تصنيع سيارة بعلامة تجارية مغربية ذات جودة عالية وفي متناول العموم، أو سيارة هيدروجينية مغربية فاخرة من شأنها أن تنافس أبرز العلامات التجارية العالمية، أصبح اليوم حقيقة بفضل كفاءات مغربية صرفة"، ونوه إلى أن الحكومة تواكب وتدعم الجيل الجديد من المقاولين المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه.