- 16:47أليانس تتصدر أقوى الارتفاعات في بورصة اليوم
- 16:44القضاء الفرنسي يطلب حبس مارين لوبان ومنعها من تولي المناصب
- 16:23مؤشر إتقان الإنجليزية يصنف المغرب ضمن خانة “الدول الضعيفة”
- 16:03إجراءات جديدة لتسهيل الحصول على جواز السفر
- 15:41مضيان يخرج عن صمته بعد وُرود اسمه ضمن النواب المتغيبين
- 15:22الضرائب الجديدة تدفع المؤثرين للهروب إلى الخارج
- 15:00مهنيو الدواجن يطالبون باستيراد "الفلوس"
- 14:46أمطار وثلوج الجمعة والسبت بعدد من مناطق المملكة
- 14:39كوب 29.. تعزيز التعاون بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة
تابعونا على فيسبوك
اختراعات غيرت التاريخ.. "الكتابة" أعظم اختراع في حياة البشرية !
كانت الحاجة ولا تزال أم الإختراعات، فكلما تقدمت مجالات الحياة، كلما مهد ذلك لثورة تكنولوجية، ففي سعي الإنسان نحو التكيف مع البيئة المحيطة، والإستفادة منها، قام بابتكار آلاف الإختراعات لكي تصبح حياته أكثر سهولة.
وضمن هذه السلسلة الرمضانية سيستعرض لكم موقع "ولو.بريس" أهم الإختارعات التي غيرت حياة الإنسان وسنتطرق اليوم إلى اختراع تطور بشكل سريع ألا وهو "الكتابة".
منذ قديم الزمان والإنسان يسعى جاهدا لتدوين تاريخه ومراحل حياته الهامة بشتى الطرق والوسائل، لذلك قام باختراع الكتابة.
فإذا نظرنا للإنسان البدائي نجد أنه قام بحفر بعض النقوش والرموز على جدران الكهوف التي سكنها حتى يترك أثرا يخبر من سيأتي بعده أنه كان هنا، ولولا هذه الرموز ما عرفنا شيئا عن حياة وتاريخ الإنسان الأول ومراحل تطوره.
لكن هذه الطريقة لم تكن فعالة بما فيه الكفاية حتى تسمح للإنسان بتسجيل كل ما يرغب فيه، لذلك كان لابد من وسيلة أخرى أكثر تطورا ومرونة حتى يكون له الحرية في تسجيل وكتابة ما يشاء بمنتهى الدقة، ومن هنا ظهرت الكتابة.
تعد الكتابة التصويرية هي أول أنواع الكتابة التي عرفها الإنسان، كانت تعتمد في الأساس على استخدام الرموز والصور في تدوين الأحداث الهامة، وظهرت هذه الكتابة قبل عام 3000 ق.م في سوريا وبلاد الرافدين، وكانت تستخدم الألواح الطينية والشمعية وغيرها للكتابة عليها، لم تستمر هذه اللغة طويلا بل تطورت حتى وصلت للكتابة المسمارية.
لغة الكتابة المسمارية كانت مستخدمة لدى سكان جنوب غرب آسيا القدماء، كانت تستخدم الألواح الطينية والحجرية والشمعية كسابقتها أيضا، لكن كان التدوين يتم على هذه الألواح وهي لينة باستخدام مسمار مدبب ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس أو باستخدام النيران، لهذا سميت بالكتابة المسمارية.
وبعدها ظهرت الكتابة الهيروغليفية (معناها النقش المقدس) في مصر أثناء الحضارة الفرعونية بعد الكتابة المسمارية بفترة وجيزة، وكانت تعتمد على بعض الرموز التي تشير لمعنى معين.
وجاءت بعد ذلك الكتابات الأبجدية بأنواعها، حيث ظهرت على يد الناطقين باللغات السامية في سيناء والشام، وتطورت الكتابات حتى وصلت إلى تفيناغ.
وظهرت هذه الأبجدية في شمال أفريقيا، وتم ابتكار هذه اللغة بالكامل من قبل شعوب هذه المنطقة، فلم يتم اقتباسها أو تطويرها من خلال لغات أخرى.
كانت هذه هي المراحل الأساسية لظهور الكتابة، لكنها لم تكن الوحيدة التي عرفها الإنسان القديم، فقد طور كل شعب لغته وكتابته الخاصة حتى وإن كانت مقتبسة عن لغات أخرى، يظهر ذلك جليا في أيامنا هذه، فرغم إشتراك مجموعة من الدول في اللغة الأساسية لكن يبقي لكل شعب مصطلحاته الخاصة التي لا يعرفها سوى أبنائه.
وتظهر أهمية الكتابة في تسجيل علوم وتاريخ الشعوب والحفاظ عليها من الضياع لتوريثها فيما بعد لأبناء هذا الشعب أو حتى للشعوب الأخرى، فلولا العلوم والقوانين التي ورثناها من أجدادنا ما وصلنا لما نحن فيه الآن من علوم وتكنولوجيا متطورة، ولبدأت كل حضارة أبحاثها من نقطة الصفر.