X

تابعونا على فيسبوك

إشادة فرنسية بالشراكة المتينة مع المغرب في المجالات الإقتصادية

الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 - 14:30

خلال مباحثات جرت بين شكيب لعلج، رئيس "الإتحاد العام لمقاولات المغرب"، وفرانك ريستر، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية الفرنسي، الإثنين 12 أكتوبر الجاري بالبيضاء، تم التأكيد على ضرورة النهوض بالشراكة الفرنسية-المغربية في قطاعات المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال شكيب لعلج، إنه "بإمكاننا المضي إلى أبعد من ذلك، لاسيما من خلال إرساء المزيد من آليات التعاون بين المقاولات الصغيرة جداء والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وزيادة تشجيع الإستثمار والاستثمار المشترك ، وتعزيز مبادلاتنا وفتح أبوابنا أكثر على مهن المستقبل مثل الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الإصطناعي". مذكرا بسياق وباء "كوفيد-19"، حيث التعاون بات أمرا أساسيا من أجل مواجهة التحديات العالمية القائمة، مثل التحديات التي تواجه على سبيل المثال الفاعلين الأوروبيين وعلى وجه الخصوص الفرنسيين منهم والذين يسعون الآن إلى تخفيف سلاسل التوريد الخاصة بهم.

وأضاف رئيس "الباطرونا" قائلا: "إنه اذا نجح المغرب في تحقيق الطموحات المنشودة لتطوير مهن مثل السيارات والطيران والصناعة الغذائية والإلكترونيات، فإن ظهور الوباء يسائلنا جميعا ويمثل بالنسبة إلينا تحديات كبيرة، كما هو الحال في أي مكان آخر، تحديات بالتأكيد تبدو هائلة لكن بلدنا يعتزم تحويلها إلى فرص". مشيرا إلى أن الإتحاد العام لمقاولات المغرب يدعو إلى استغلال هذه الأزمة وتحويلها إلى فرص وإعادة إرساء دعائم اقتصادنا كاقتصاد تنافسي بإمكانات تنموية عالية، مردفا بالقول "سنحتاج إلى شركائنا الإقتصاديين والتجاريين، ولا سيما الفرنسيين منهم للإستثمار المشترك وخلق قيمة مضافة محلية ومزيد من الوظائف، من خلال تركيز هذه الشراكة على نقاط قوتنا وأوجه تكاملنا". 

وشدد المتحدث ذاته، على أن "طموحاتنا ستأخذ مسارها الصحيح إذا عملنا الآن يدا في يد لتعزيز مكاسبنا والمضي قدما، من خلال رسم خارطة طريق مشتركة لما بعد فيروس كوفيد-19 مع مراعاة أولوياتنا الإقتصادية الجديدة".

من جهته، أشاد الوزير الفرنسي، بالشراكة المتينة بين بلاده والمغرب وهو ما يتجسد في المبادلات التجارية والروابط العميقة بين النسيجين الإقتصاديين في البلدين، مضيفا أن هذه الشراكة يجب أن تغطي فضلا عن المهن التقليدية، قطاعات المستقبل التي تسمح بإزالة الكربون من الإقتصاد مثل الطاقات المتجددة، والمدينة المستدامة أو حتى "المدينة الذكية". 

وزاد المسؤول الفرنسي بالقول، إن الأمر يتعلق أيضا باستهداف التقنيات الجديدة، وهو قطاع يحظى باهتمام متزايد في المغرب، داعيا إلى العمل معا لتطوير شراكات في إفريقيا، نظرا للموقع المتميز الذي تزخر به المملكة كبوابة نحو بلدان القارة. معربا عن رغبته في تنمية الصادرات المغربية إلى فرنسا والعكس أيضا مع الإستفادة من التاريخ المشترك للبلدين، والقرب الجغرافي والثقافي واللغوي. مشيرا إلى أن الأزمة الصحية لا ينبغي أن تبطئ هذه الدينامية الإقتصادية، مضيفا أنه "يتعين أن نستمر في العيش والقيام بأعمال تجارية رغم هذه الظروف".


إقــــرأ المزيد