X

تابعونا على فيسبوك

إشادة برؤية جلالة الملك لجعل الفضاء الأفريقي الأطلسي إطارا لتعاون أفريقي عملي وملائم

الأربعاء 08 يونيو 2022 - 17:06
إشادة برؤية جلالة الملك لجعل الفضاء الأفريقي الأطلسي إطارا لتعاون أفريقي عملي وملائم

قال "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية للإجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية المنعقد يومه الأربعاء 08 يونيو الجاري بالرباط، إن أفريقيا الأطلسية لديها كل شيء تقريبا لتكون منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك. مبرزا أن لها الإمكانات لتحقيق ذلك. 

وأشار "بوريطة"، إلى أن جلالة الملك محمد السادس دعا منذ سنة 2013، إلى "تفعيل أنشطة مؤتمر الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي وتمكينه من القيام بدوره كاملا". وسجل أن الدول الأفريقية الـ23 المطلة على المحيط الأطلسي تمثل 46 في المائة من سكان أفريقيا، مشيرا إلى أن هذا الفضاء يتركز فيه 55 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأفريقي، واقتصاداته تحقق 57 في المائة من التجارة القارية.

وأكد وزير الخارجية المغربي، على أن منطقة أفريقيا الأطلسية تعد محط أطماع وتنافس، لافتا إلى أنها تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، بفعل تصاعد التهديدات غير المتكافئة، والجريمة العابرة للحدود، وانعدام الأمن البحري، والقرصنة، والإرهاب، والجريمة المنظمة. مضيفا أن "قارتنا التي تعاني من 48 في المائة من الضحايا بسبب الإرهاب في العالم ترى التهديد الإرهابي يستقر على طول السواحل الأطلسية". وأشار إلى أن الدول الأفريقية الأطلسية لا تتلقى سوى 4 في المائة من تدفقات الإستثمار الأجنبي المباشر نحو الفضاء الأطلسي مقابل 74 في المائة بالنسبة لدول الضفة الشمالية، وذلك على الرغم من الإمكانات الإقتصادية المتنامية لأفريقيا الأطلسية.

وأعرب دبلوماسي المملكة عن أسفه قائلا: "نحن نحكم على أنفسنا بعدم جني إمكانات فضائنا، إذا لم نقم بتعبئة إمكاناته للتعاون. لأنه لا يكفي أن يكون الأطلسي القاسم المشترك. يتعلق الأمر أيضا بتقاسم منظور ورؤية وأفعال"، مشددا على أن هذا الفضاء يجب أن يكون جيوسياسيا، وأن تكون لديه هوية استراتيجية وأن يعمل بشكل جماعي، من أجل الإستجابة لمتطلبات الأمن والتنمية المستدامة والإزدهار في هذه المنطقة.

وفي ختام أشغال هذا الإجتماع، أشاد وزراء الدول الأفريقية الأطلسية، برؤية جلالة الملك محمد السادس من أجل جعل الفضاء الأفريقي الأطلسي إطارا لتعاون أفريقي عملي وملائم.

ورحب الوزراء أيضا، بالتزام جلالة الملك من أجل إعادة تفعيل هذا الإطار الجيواستراتيجي للتشاور بين البلدان الأفريقية الأطلسية. وجددوا التأكيد على إرادتهم القوية لمواصلة الحوار بشأن المبادئ المشتركة، والرهانات والمصالح المتوافقة، في أفق جعل الفضاء الأفريقي الأطلسي منطقة للسلم والإستقرار والإزدهار المشترك.

وانعقد الإجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية، بمشاركة 21 بلدا مطلا على الواجهة الأطلسية، من بينها 15 بلدا ممثلا على المستوى الوزاري.


إقــــرأ المزيد