X

تابعونا على فيسبوك

إشادة إفريقية بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في المجال الصناعي

الأربعاء 19 ماي 2021 - 11:02

تباحث رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يومه الثلاثاء 18 ماي الجاري، مع الأمين العام لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية "وينكيلي ميني"، حيث أكد الأخير أن المملكة المغربية تشكل مثالا يحتذى على مستوى تثمين الإنتاج وتقوية قيمته المضافة، وهو ما تسعى إليه هذه المنطقة.

ووتمحورت مباحثات "العثماني" و"وينكيلي ميني"، حول آفاق تطوير منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وتعزيز التعاون والإندماج بين الدول الإفريقية. وبالمناسبة، أشاد أمين عام منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب خاصة في المجال الصناعي، والذي لمس معالمه خلال زيارته لبعض المنشآت الوطنية. 

وأكد المسؤول بالتبادل الحر الإفريقية، على ضرورة مواكبة تفعيل هذه المنطقة بالتركيز على مساهمة المرأة والشباب، وتشجيع اندماج المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على بناء المؤسسات مع الإستفادة من التجارب الناجحة للدول الإفريقية، والسهر على تقاسم الخبرات بين الدول الإفريقية. مجددا حرصه على توفير كافة الشروط الضرورية لنجاح هذا الورش، وعلى التطبيق الصارم للضمانات الكفيلة بتمكين الدول الإفريقية من الإنخراط في هذه الآلية.

من جهته، أكد "العثماني" على الأهمية البالغة التي يوليها المغرب لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، مسجلا أنها المبادرة الرائدة التي انخرطت فيها المملكة منذ بدايتها، اعتبارا لآفاقها الواعدة على مستوى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وتحقيق الإندماج بين اقتصاداتها، وتماشيا مع مبادئ وأهداف السياسة الإفريقية التي ينهجها المغرب منذ أكثر من عقدين، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

وشدد رئيس الحكومة، على ضرورة مواكبة وضع الأسس القانونية لهذه الاتفاقية، باعتماد مجموعة من الإصلاحات العميقة التي تروم إشاعة ثقافة العمل والجدية والتشبث بجودة الإنتاج، وكذا التركيز على التكوين العالي للكفاأت، ودعم المقاولات خاصة منها الصغيرة والمتوسطة، وتطوير مناخ الأعمال، مما سيمكن القارة الإفريقية من رفع تحديات التنافسية العالمية. وجدد انخراط المغرب القوي في إنجاح هذه التجربة الرائدة، واستعداده كما دأب على ذلك، على تقاسم تجاربه الناجحة والخبرات التي راكمها مع الدول الإفريقية الصديقة، والتي تجمعه بها أكثر من 1000 اتفاقية تعاون تغطي جميع مجالات التنمية الإقتصادية والإجتماعية، علاوة على الاستثمارات المغربية الهامة في أكثر من 25 دولة إفريقية، وبرامج التكوين في المعاهد المغربية التي استفادت منها عشرات الآلاف من الأطر الإفريقية.

إلى ذلك، سجل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال مباحثاته أمس، مع الأمين العام لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، وامكيلي ميني؛ أهمية دخول المنطقة حيز التنفيذ بالنسبة للتنمية التجارية والإقتصادية للقارة، مشيرا إلى أن تفعيل هذه المنطقة يتماشى تماما مع رؤية جلالة الملك محمد السادس لإفريقيا متكاملة ومزدهرة.

وجدد بوريطة، إلتزام المغرب بالعمل على استكمال عرضه بشأن التجارة في السلع والخدمات، دعما لجهود  الأمين العام لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وفي أفق إقامة شراكة متينة ودائمة.

 


إقــــرأ المزيد