X

تابعونا على فيسبوك

إشادة أمريكية بالإصلاحات التي أطلقها المغرب لتشجيع الإستثمارات الأجنبية

الخميس 24 شتنبر 2020 - 08:31

نوه وزير التجارة الأمريكي "ويلبر روس"، خلال مؤتمر افتراضي نظمه مجلس الشركات المعني بإفريقيا، ومقره في واشنطن، بمشاركة وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، بالإصلاحات التي أطلقها المغرب لتشجيع الإستثمارات الأجنبية وتحسين مناخ الأعمال.

وقال "ويلبر روس"، إن الإصلاحات الأخيرة التي أطلقتها المملكة، "بما في ذلك تبسيط المساطر الجمركية من خلال الإنتقال إلى النظام الرقمي، فضلا عن تعزيز حماية المستثمرين الأقلية، شكلت إجراءات مهمة ستساهم في استمرار نمو اقتصادينا". مؤكدا أن "صادراتنا من المنتجات والخدمات نحو المغرب تدعم نحو 12 ألف منصب شغل بالولايات المتحدة. كما أن عدة شركات أمريكية استقرت بالمغرب بفضل استقراره الإقتصادي والسياسي". موضحا أن "استمرار رفع الحواجز التجارية سيمكن من تحسين مناخ الإستثمار والأعمال في المغرب على المدى القصير، ولا سيما في مجالات البنية التحتية والطيران والدفاع والطاقة"، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية "قدمت خبراتها وتجاربها في هذه القطاعات على اعتبار أنها تعمل على الإستجابة لإحتياجات الساكنة المغربية المتزايدة".

كما أشاد وزير التجارة الأمريكي، بالعلاقات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية التي ظلت "وثيقة" على مر القرون بين المغرب والولايات المتحدة، مسجلا أن المملكة كانت أول دولة توقع على اتفاقية معاهدة السلام والصداقة مع الولايات المتحدة سنة 1786. مؤكدا أن "الحكومة الأمريكية عاقدة العزم على تسخير مواردها لدعم المبادرات التي من شأنها أن ترسخ الروابط التجارية بين بلدينا".

من جهته، أشاد المدير الإقليمي لشركة "بوينغ" بالمغرب، دوغلاس كيلي، بـ"التسهيلات وفرص الأعمال" في المملكة والتي تجعل "شراكتنا قي مة للغاية". مردفا أن اليد العاملة المغربية ذات الكفاءة تعد "ميزة كبيرة" لشركة "بوينغ"، مشيرا إلى أن صناعة الطيران في المغرب "تضم أكثر من 130 شركة تعمل بنجاح كبير".

وزاد المسؤول في شركة الطيران العملاقة، أنه بفضل التسهيلات التي تقدمها المملكة وقدرتها التنافسية، تطمح "بوينغ" والحكومة المغربية إلى إنتاج مليار دولار من القيمة المضافة سنويا في المملكة بحلول سنة 2028.

من جهة أخرى، أكد وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، أن جائحة "كوفيد-19" مكنت إفريقيا بشكل عام، والمغرب بشكل خاص، من إبراز قدرات مواردها البشرية، وكذا كفاءاتها في مجال الإبتكار. موضحا أن القارة الإفريقية تشكل "خزانا حقيقيا للموارد الطبيعية والكفاءات والأطر التقنية عالية المستوى".

وذكر العلمي، أنه منذ بداية الوباء، حرص الملك محمد السادس على تعبئة كافة الفاعلين في قطاع الصناعة بغية المساهمة في مساعدة قطاع الصحة على مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة. مبرزا أن "المملكة التي لم تكن تنتج الكمامات من قبل، شرعت في تصنيع 17 مليون كمامة يوميا لساكنة يبلغ عددها 36 مليون نسمة. كما نجح مهندسون في قطاع الطيران في صنع واحدة من أكثر أجهزة التنفس نجاعة في العالم بهامش خطأ لا يتعدى 3 في المائة".

ودعا الدبلوماسي المغربي،إلى مواصلة تعزيز الشراكة بين المغرب وأمريكا وجعل المملكة "منصة للتكامل مع الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "المملكة تسعى إلى أن تكون دولة قادرة على الإبتكار ولديها موارد بشرية عالية الجودة".


إقــــرأ المزيد