X

تابعونا على فيسبوك

إبراز دور المغرب في بلورة أول قرار أممي حول الذكاء الإصطناعي

الجمعة 14 يونيو 2024 - 11:28
إبراز دور المغرب في بلورة أول قرار أممي حول الذكاء الإصطناعي

جرى يومه الخميس 13 يونيو الجاري خلال جلسة عمومية لمجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تسليط الضوء على الإهتمام الذي يوليه المغرب للذكاء الإصطناعي.

وفي هذا الصدد، أبرز الوفد المغربي الإجراأت التي اتخذها المغرب في بلورة أول قرار أممي بشأن الذكاء الإصطناعي. موضحا أن المشاركة الفعالة للمملكة في بلورة هذا القرار، والذي حظي في البدء برعاية المغرب والولايات المتحدة قبل أن يحصل على دعم 123 بلدا عضوا حين اعتماده في 21 مارس 2024، من لدن منظمة الأمم المتحدة، تُجسد بجلاء اهتمام المغرب بهذا المجال الحيوي.

وأكد الوفد المغربي على أن هذا الإلتزام قائم على النداء الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الخطاب السامي بمناسبة ذكرى عيد العرش في 30 يوليوز 2008، من أجل تطوير تكنولوجيات العصر، مشيرا إلى أنه تمت، منذئذ، بلورة مبادرات لتعزيز الذكاء الإصطناعي، لا سيما في مجال النهوض بالتكوين والبحث والتطوير. ولفت إلى أن هذا القرار التاريخي يشكل أساس العمل الدولي لحكامة عالمية مشتركة للذكاء الإصطناعي، مذكرا بأن المغرب اضطلع بدور رائد أثناء التفاوض بشأن هذا القرار، وذلك بالنظر إلى تموقعه في هذا المجال على المستوى القاري، حيث تحتضن المملكة، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، المركز الدولي للذكاء الإصطناعي “إى Mوڢيمينت”، الأول من نوعه بأفريقيا والرائد في مجال البحث وتقاسم التجربة المغربية في هذا المجال مع البلدان الأفريقية الشقيقة.

وأضاف أن المغرب نظَّم، ما بين 3 و5 يونيو الجاري بالرباط، الدورة الأولى للمنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الإصطناعي في القارة، تحت شعار "الذكاء الإصطناعي كرافعة للتنمية في أفريقيا"، بمبادرة من المؤسستين السالفتي الذكر، وبالشراكة مع منظمة "اليونسكو"، والذي شهد مشاركة ممثلين عن أكثر من 30 بلدا، من بينها نحو 15 بلدا أفريقيا، وهو ما يجسد التزام المملكة في هذا المجال من أجل المساهمة في إيجاد حلول مبتكرة لفائدة المجتمعات الأفريقية المشاركة في التنمية بالقارة.

وختم الوفد المغربي بالقول: "إذا تمكنا من تحقيق الإستفادة المثلى من الذكاء الإصطناعي، فإن البلدان النامية، على الخصوص، ستوفر الوقت وتدَّخر الكثير من الموارد المالية والطاقية والبشرية، وهو ما سيكون له، بلا أدنى شك، أثر كبير على العوامل والظروف التي من شأنها أن تساهم في تحقيق وتعزيز السلام والأمن في القارة".

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت قد اعتمت يوم 21 مارس 2024، بتوافق الآراء، أول قرار أممي بشأن الذكاء الإصطناعي، حظي في البدء برعاية المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يحصل على دعم 123 دولة عضوا حين اعتماده.


إقــــرأ المزيد