أولمبياد باريس تعتذر عن أي إساءة بسبب العشاء الأخير
قدم منظمو دورة الألعاب الأولمبية بباريس اعتذارهم للكاثوليك وطوائف مسيحية أخرى، بعد أن أثارت لوحة فنية مثيرة للجدل في حفل الافتتاح استياءهم. هذه اللوحة كانت تحاكي لوحة "العشاء الأخير" الشهيرة لليوناردو دافنشي.
;جاء هذا الاعتذار عقب موجة من الجدل الكبير بسبب العرض الذي تضمن فنانين وراقصين متحولين جنسياً، في مشهد يعيد تمثيل لحظة إعلان المسيح أن أحد تلاميذه سيخونه، مما أثار حفيظة المحافظين الدينيين حول العالم. وقد أدان مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية هذه الفقرة، واصفين إياها بالاستهزاء بالمسيحية، وهو نفس الشعور الذي عبرت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
من ناحيتها، أعربت الطائفة الأنجليكانية في مصر عن "أسفها العميق"، معتبرة أن "الحفل قد يؤدي إلى فقدان اللجنة الأولمبية الدولية هويتها الرياضية ورسالتها الإنسانية المميزة".
وفي تعليقها على هذا الجدل، صرحت آن ديكا، المتحدثة باسم ألعاب باريس 2024، في مؤتمر صحفي: "من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية. على العكس من ذلك، نحن ومع توماس جولي كنا نحاول فعلاً الاحتفال بالتسامح المجتمعي". وأضافت: "بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي أجريناها، نعتقد أن هذا الهدف قد تحقق. وإذا شعر البعض بالإساءة، فنحن بالطبع نأسف لذلك".