أنور الغازي يكسب قضيته ضد ماينز الألماني ويتبرع لأطفال غزة
أعلن المهاجم الهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي، الذي طرده نادي ماينز الألماني بعد نشره منشور دعم خلاله الشعب الفلسطيني، حصوله على تعويض مالي ضخم من ناديه، والتبرع بمبلغ كبير منه للأطفال في قطاع غزة.
وقال الغازي في منشور له عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" : "بعد أن تلقيت مبلغا كبيرا من ماينز اليوم، أود أن أوضح أن معركتي القانونية مع النادي لم تكن أبدا تتعلق بالمال بالنسبة لي".
وأوضح في منشوره، أنه سيتبرع بمبلغ 500 ألف يورو لأطفال غزة، بعد حصوله على مستحقاته التي وصلت إلى مليوني يورو من ناديه الألماني السابق.
وبدأت فصول الحكاية في أكتوبر 2023، عندما دفع الغازي ثمن تعاطفه مع فلسطين بعد رسالة دعم نشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ليُعلن نادي ماينز الألماني، في بيان على موقعه الرسمي، إيقاف اللاعب عن التدريبات والمباريات مع الفريق. وبعد أيام قليلة، تواصلت عمليات التضييق على اللاعب، بعد أن قرر النادي الألماني إنهاء عقد الغازي، الذي وجه بعدها رسالة مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال فيها: "كن بجانب الحق، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف بمفردك، فقدان مصدر رزقي لا يعني شيئا مقارنة بالجحيم الذي يعيشه الأبرياء والضعفاء في غزة".
وفي يونيو الماضي، نظم أنور الغازي مباراة خيرية في العاصمة البريطانية لندن، وخُصصت إيراداتها لفائدة أطفال غزة، وشارك مع اللاعب الهولندي في المباراة عدد من نجوم كرة القدم العالمية من المناصرين للقضية الفلسطينية، أبرزُهم قائد فريق إيبسويتش تاون المصري سام مرسي، والثنائي الدولي الفرنسي السابق: إريك أبيدال وباكاري سانيا، واللاعب الدولي الجزائري السابق عدلان قديورة. وبعدها، نشر الغازي مقطع فيديو، عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: "لم أندم، ولست خائفاً على مركزي، لن أبتعد عما قلته وما أقف من أجله، سأبقى حتى آخر نفس حاضراً من أجل الإنسانية والمظلومين، لأطفال غزة أحبكم وسأقف دائماً من أجلكم".
وفي يوليوز الماضي، كسب الغازي قضيته ضد نادي ماينز الألماني، بعد أن قضت محكمة العمل الألمانية ببطلان قرار نادي ماينز، القاضي بفسخ عقد اللاعب عقب تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وأنه سيحصل على مبلغ مالي من إدارة النادي الألماني، وهو مجموع رواتبه والمكافآت منذ قرار فسخ عقده، معتبرة أن ما فعله النادي الألماني ضد المهاجم الهولندي يُعد أمرا باطلا ولا صحة له.