X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

أنبوب الغاز المغربي النيجيري: خطوات متقدمة وقرار استثماري مرتقب

الثلاثاء 26 مارس 2024 - 22:45
أنبوب الغاز المغربي النيجيري: خطوات متقدمة وقرار استثماري مرتقب

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL)، ميلي كياري، أن مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري وصل إلى مراحل متقدمة متجاوزاً مرحلة التخطيط.

وأشار كياري إلى أن المشروع ينتظر الإعلان عن قرار الاستثمار النهائي في أواخر العام الجاري، وبالضبط في شهر دجنبر.

ويقدر أنبوب الغاز المغربي النيجيري الذي يهم 13 دولة إفريقية بتكلفة 25 مليار دولار، ويشهد حالياً مشاورات مستمرة.

ومن المقرر أن يتم الحسم في قرار الاستثمار النهائي في نهاية السنة، مع تحديد الخطوات والإجراءات التي سيتم التوافق عليها لتسريع هذا المشروع.

وكان وزير الدولة للموارد النفطية النيجيري، إكبيريكبي إكبو، قد أكد أواخر العام الماضي أن أشغال البنية التحتية لإنجاز مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجري ستنطلق في سنة 2024.

وأصبح المجال أمام الشروع في تنفيذ البنية التحتية الأولية لأنبوب الغاز المغربي النيجيري متاحاً على إثر توقيع البلدان الإفريقية المعنية بالمشروع على اتفاقيات تسمح بمرور الأنبوب على أراضيها أو في سواحلها البحرية.

وفي ظل استمرار الوضع غير المستقر في النيجر إثر الانقلاب العسكري على حكومة محمد بازوم وعدم اتضاح الرؤية حول مستقبل البلاد، فإن مشروع أنبوب الغاز النيجيري الجزائري قد يشهد مزيداً من التأخير.

وكانت صحيفة "الإيكونوميستا" الإسبانية المتخصصة في الاقتصاد قد قالت في نونبر الأخير إن الاضطرابات التي تعرفها منطقة الساحل، تمنح الأفضلية لمشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري على المشروع الجزائري الذي يعبر دولة النيجر التي شهدت مؤخراً انقلاباً عسكرياً على نظام محمد بازوم.

وأشارت الصحيفة إلى وجود صراع مغربي جزائري بشأن إنجاز أنبوب غاز عابر لإفريقيا من دولة نيجيريا، مشيرة إلى أن الأخيرة وقعت اتفاقيتين مع البلدين معا لإنجازهما.

وبحسب الصحيفة، فإن المشروع مع المغرب يحظى بأفضلية من حيث الاستقرار حيث سيعبر أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب عبوراً من عدد من الدول الإفريقية الواقعة في الغرب على الساحل الأطلسي.

وبالتالي فإن الأنبوب سيكون في جل مسافته تحت الماء، على عكس الأنبوب الجزائري الذي سيكون على البر انطلاقاً من نيجيريا مروراً بالنيجر وصولاً إلى الجزائر.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن المشروع الجزائري يواجه تحديات من أبرزها وجود اضطرابات في منطقة الساحل وبالخصوص في دولة النيجر، خاصة بعد الانقلاب العسكري الأخير وعدم استقرار الأوضاع في البلاد إلى حدود الساعة.

وأشارت إلى مشكل آخر يعترض مشروع أنبوب نيجيريا - الجزائر، ويعود إلى وجود مجموعات إجرامية تعمل على سرقة الغاز والنفط في المناطق التي تشهد تغطيات أمنية ضعيفة في دلتا النيجر. وهي كلها عوامل تزيد من صعوبة تنفيذ هذا المشروع مقارنة بمشروع نيجيريا - المغرب الذي لا توجد اضطرابات تعوقه إلى حدود اللحظة.

 


إقــــرأ المزيد