أزمة الماء.. تدخل ملكي استباقي
تحظى مسألة المياه بعناية ملكية سامية، ولاسيما في السياق الحالي الذي يعرف تسجيل عجز ملحوظ على مستوى التساقطات وضغط قوي جدا على الموارد المائية في مختلف جهات المملكة.
حرص ملكي دؤوب واستباقي
تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لا سيما في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، مكنت الإجراءات المتخذة من تزويد العديد من الأقاليم والجهات بمياه الشرب بشكل كاف في السنوات الأخيرة.
كما سيتم طبقا للتوجيهات الملكية السامية، تسريع وتيرة إنجاز الأوراش المبرمجة التي لها وقع على المدى المتوسط، وخصوصا السدود في طور التشييد ومشاريع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع، والبرنامج الوطني لمحطات تحلية مياه البحر، وبرنامج إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، وبرنامج اقتصاد الماء على مستوى شبكة نقل وتوزيع الماء الصالح للشرب ومياه الري.
مضاعفة اليقظة والجهود
دعا جلالة الملك، القطاعات والهيئات المعنية إلىمضاعفة اليقظة والجهود، من أجل رفع تحدي الأمن المائي وضمان التزويد بالماء الشروب على مستوى جميع مناطق المملكة. كما حث الحكومة إلى اعتماد تواصل شفاف ومنتظم تجاه المواطنين حول تطورات الوضعية المائية والتدابير الإستعجالية التي سيتم تفعيلها، مع تعزيز توعية العموم بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء ومحاربة جميع أشكال تبذير هذه المادة الحيوية واستخداماتها غير المسؤولة.
ثقل التدخل الملكي
أكد "علي الغنبوري"، رئيس مركز الإستشعار الإقتصادي والإجتماعي، أن التدخل الملكي هو تدخل مركزي فيما يتعلق بملف الماء والإستراتيجيات المتبعة بهذه المسألة.
وأشار "العنبوري"، في تصريح صحفي، إلى جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك السنة الماضية فيما يخص الربط المائي بين سبو وأبي رقراق وكيف أعطت أكلها، موضحا أن المشروع تمت إنجازه في ظرف قياسي ما مكن من تجاوز الأسوأ في مجموعة من المحاور.
وأفاد الخبير، بأن ثقل صاحب الجلالة يعطي دينامية أكبر في إنجاز المشاريع وكذا توضيح الرؤيا بخصوص ملف الماء.