- 22:13أنباء عن إعفاء واليي مراكش و فاس بسبب أضحية العيد
- 22:03هذا ما طلبه دفاع بودريقة من المحكمة
- 21:44سلطات طنجة تطرد “نقاشات الحناء"
- 21:31حرب الطرق تخلف 31 قتيلا و2853 جريحا خلال أسبوع
- 21:23البواري: الدّعم سيصل مباشرة للكسّابة
- 21:00مستجدات الوضع الصحي لضحايا فاجعة "التريبورتور"
- 20:33مطالب برلمانية بوقف نزيف الأرواح للعاملات الفلاحيات
- 19:50الجزائر تسلم جثماني شابين مغربيين بعد عامين من الاحتجاز
- 19:27فيدرالية اليسار تَنضم لوقفة احتجاجية ضد الفساد
تابعونا على فيسبوك
حقوقيون يدخلون على خط فاجعة "تريبورتور"
في ثاني أيام عيد الأضحى، تحوّلت فرحة العيد إلى مأساة في إقليم قلعة السراغنة، حيث لقي ثمانية أفراد من عائلة واحدة مصرعهم إثر انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) كانت تقل 14 شخصاً في طريقهم إلى منتجع بالمنطقة. حادثة مفجعة كشفت من جديد الوجه القاتم لهذا النوع من وسائل النقل، الذي بات مرادفاً للفوضى والموت.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لم تتأخر في التعبير عن غضبها، ووصفت ما جرى بـ"العبث والاستهتار بأرواح المواطنين"، خصوصاً الفئات الهشة التي تلجأ إلى هذه الوسائل المضطرة، وسط غياب وسائل نقل عمومية آمنة. الجمعية وجهت أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية والدرك والمجالس المنتخبة، متسائلة عن دورهم في مراقبة وتنظيم هذا القطاع العشوائي، الذي يمرّ أمام أعينهم دون رادع أو تدخل فعّال.
المأساة التي هزت الرأي العام أعادت إلى الواجهة التحذيرات المتكررة من خطر "التريبورتور"، الذي دخل إلى المغرب أساساً لنقل البضائع، ليتحول تدريجياً إلى وسيلة لنقل الأشخاص، دون تأطير قانوني واضح أو مراقبة حقيقية. المهنيون في القطاع لا يخفون قلقهم من تنامي الظاهرة، ويحمّلون وزارة النقل واللوجستيك مسؤولية الفوضى، مؤكدين أن الوضعية القانونية لسائقي هذه الدراجات غير محددة المعالم، ما يفتح الباب أمام استغلالها في النقل السري وحتى في أعمال إجرامية.
وفي ظل غياب إرادة سياسية لمعالجة المشكلة من جذورها، تستمر هذه الوسائل في حصد الأرواح وتكريس مآسٍ اجتماعية، فيما تواصل الجهات المعنية التراخي في ضبط قطاع ينذر بكوارث متكررة. ووسط كل هذا، يعود تصريح سابق لوزير النقل عبد الصمد قيوح إلى الواجهة، حين أكد تحت قبة البرلمان أن "ركاب التريبورتور هم الأكثر عرضة لحوادث السير القاتلة"، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة قبل خمسة عشر عاماً.
تعليقات (0)