Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

انطلاق أشغال المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية بالصويرة

09:55
بقلم: Boukhairi Walid

انطلقت أمس الخميس بالصويرة، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية بمشاركة أزيد من 50 خبيرا من المغرب والخارج، إلى جانب ممثلي مؤسسات عمومية وخاصة، وباحثين وفاعلين جمعويين وطلبة.

ويهدف هذا الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام من قبل المركز الدولي للأبحاث وتقوية القدرات بشراكة مع جامعة القاضي عياض بمراكش وبدعم من العديد من المؤسسات الدولية المرموقة، إلى استكشاف الحلول المبتكرة والمستدامة في مواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية، والتبادل حول السبل الكفيلة بضمان انتقال طاقي عادل وخاصة في البلدان الإفريقية.

وأوضحت رئيسة المركز الدولي للأبحاث وتقوية القدرات، خلود كاهيم، في افتتاح هذا المؤتمر، أن هذه الدورة الجديدة تأتي استمرارا للدينامية التي تم إطلاقها في المؤتمرات السابقة، ولاسيما مؤتمر 2024 المخصص لإزالة الكربون والذي مكن من تحديد حلول ملموسة لتحقيق الحياد الكربوني وإبرام اتفاقيات استراتيجية لتحقيق الانتقال الطاقي بالمغرب وإفريقيا.

وأبرزت في هذا الصدد، أن دورة 2025 تطمح إلى توسيع نطاق التفكير ليشمل أبعادا مهمة أخرى لمكافحة التغيرات المناخية، من خلال التطرق للجوانب المتعلقة بالتكيف، والخسائر والأضرار، وكذا تعزيز صمود المجالات الترابية في وجه التغيرات المناخية.

وذكرت بأن “مؤتمر كوب 29 المنعقد بباكو سنة 2024، أكد على ضرورة مضاعفة التمويل المناخي لفائدة البلدان النامية في أفق 2035، من أجل تعزيز قدراتها على التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية”، معتبرة أن “هذه الالتزامات تفتح آفاقا جديدة  وتدعو إلى عمل ملموس بين الفاعلين الحكوميين والعلميين ومن القطاع الخاص، لترجمة السياسات المناخية إلى حلول ملموسة ومستدامة”.

من جانبه، أبرز ستيفان بوفاري، المدير العام ل”ENERGIES 2050″ وهي منظمة بيئية شريكة لهذا الحدث، أهمية هذا المؤتمر الذي يشكل مناسبة لمناقشة دعامات الابتكار، والتعاون وإيجاد حلول في مواجهة التغيرات المناخية”، مشيرا إلى أن “النقاشات لن تقتصر على البحث العلمي، ولكن ستتناول أيضا الجوانب الجيو سياسية والاقتصادية والمجتمعية للانتقال الإيكولوجي”.

كما أعلن السيد بوفاري، أن خلاصات هذا المؤتمر سيتم عرضها خلال قمة “كوب 30 ” المرتقب تنظيمها من 10 إلى 21 نونبر المقبل ببيليم بالبرازيل، من أجل المساهمة في التفكير العالمي بشأن آليات التمويل، والتكيف مع التغير المناخي، مشيدا من جهة أخرى، بالأهمية الرمزية للصويرة “المدينة المنفتحة، الغنية بتراثها وبروح الحوار، والتي تجسد قيم السلام والتسامح والتعاون” التي يسعى هذا المؤتمر إلى النهوض بها.

من جهة أخرى، تابع الحضور جلسة حول موضوع “المناخ والعلاقة بين الماء والطاقة والتغذية” حيث تقاسم العديد من المتدخلين خبراتهم حول آليات تقوية صمود النظم البيئية والمجالات الترابية في مواجهة التغيرات المناخية ولاسيما عبر ابتكارات علمية.

وفي هذا السياق، شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي السابق، شهاب بودن، على أهمية اعتماد مقاربة مندمجة تربط بين المياه والطاقة والغذاء، باعتبارها “نظاما مترابطا يعد أداؤه الجيد ضروريا لضمان صمود المجالات الترابية والأمن الغذائي في مواجهة التغيرات المناخية”.

من جانبه، استعرض عبد الحميد الحاج، مسؤول بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، حلولًا ملموسة لفائدة الواحات والمناطق الجافة، مبرزا ممارسات فلاحية مستدامة ومبادرات محلية تعزز من صمود المجتمعات مع الحفاظ على النظم البيئية الهشة.

بدوره، توقف خالد تمسماني، المدير الاستراتيجي لمنصة  "Science Policy for Climate Urgencies”، عند تحديات الانتقال الطاقي، مستعرضا الاستراتيجيات الوطنية لتطوير الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة. كما تطرق للدور المحوري للتخطيط المندمج والشراكات الدولية لبلوغ أهداف الحياد الكربوني.

وأجمع متدخلون آخرون على التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وشاملة، تشارك فيها السلطات العمومية والعلماء وفاعلي المجتمع المدني، من أجل ترجمة الالتزامات المناخية إلى حلول ملموسة ومستدامة على أرض الواقع.

ويتضمن برنامج هذا المؤتمر المهم مجموعة من الجلسات العامة بمشاركة متدخلين رفيعي المستوى، وجلسات علمية، وزيارات ميدانية، بالإضافة إلى ورشات موضوعاتية تتناول ثلاثة محاور رئيسية، وهي إزالة الكربون، والصمود المناخي، والعدالة المناخية.

ومن بين اللحظات المهمة في هذه الدورة، لقاء بعنوان “”Meet a Leader”، حيث سيُتاح للطلبة فرصة التبادل مع شخصيات مرموقة حول ثلاثة محاور كبرى تتمثل في “الذاكرة والجسر الثقافي”، و”الرؤية والريادة”، و”الأثر والمستقبل”، مما يُعزز تبادل الخبرات ويُلهم الجيل القادم من صناع القرار والفاعلين في مجال التغييرات المناخية.

وستُختتم هذه الدورة بمنح “جائزة CI2C للتميّز في التواصل حول البحث المناخي”، وهي مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على مواهب الباحثين الشباب المغاربة القادرين على تحويل العلم إلى حوار وفعل، من خلال إيصال أعمالهم بوضوح وإبداع وشغف.

المصدر : و.م.ع

 



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو