-
13:00
-
12:42
-
12:18
-
11:53
-
11:38
-
11:12
-
11:00
-
10:40
-
10:38
-
10:21
-
10:05
-
10:00
-
09:53
-
09:20
-
09:19
-
09:00
-
08:40
-
08:23
-
08:06
-
07:43
-
07:23
-
07:00
-
06:53
-
06:50
-
06:30
-
06:00
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
01:19
-
00:05
-
21:38
-
21:00
-
20:22
-
20:03
-
19:00
-
17:56
-
16:53
-
16:17
-
14:32
-
13:54
-
13:23
تابعونا على فيسبوك
المغرب يقتني أول غواصة حربية
يسعى المغرب لتعزيز قدراته البحرية بدخول مرحلة جديدة في مساره العسكري، بعد نجاحه في ترسيخ أمنه البري والجوي، عبر فتح مفاوضات جدية لاقتناء أول غواصة حربية. وتتنافس على الصفقة عروض من عدة دول أوروبية وروسيا، فيما يراهن الرباط على هذا الاستثمار لتعزيز حماية مصالحه في غرب المتوسط والمحيط الأطلسي وإعادة رسم موازين القوة الإقليمية.
وتفيد مصادر متخصصة أن ثلاثة عروض وُصفت بالجدية تقدمت للفوز بالطلب المغربي: عرض فرنسي يتضمن تزويد المملكة بغواصات من فئة «سكوربين» مع إنشاء ورشة لبناء وصيانة السفن بالدار البيضاء، عرض ألماني من شركة «تيسن كروب» لغواصات متطورة من طراز «دولفين أي بي»، وعرض روسي يقدم غواصة من الجيل الرابع طراز «أمور 1650» بسعر تنافسي وقدرات متقدمة على التخفي والمناورة.
ويُعد العرض الفرنسي الأكثر بروزًا بين المنافسين لعدة أسباب: جمعه بين تزويد القوات المغربية بمنظومة قتالية متكاملة والتزام صناعي محلي عبر ورشة لبناء وصيانة السفن في المغرب، ما يمثل حافزًا استراتيجيًا واقتصاديًا يعزز موقف باريس لدى صناع القرار المغربي. وتعمل غواصات فئة «سكوربين» بنظام ديزل-كهرباء مع خيارات للدفع المستقل عن الهواء، ما يمنحها مزايا البقاء مغمورة لفترات طويلة والقدرة على تنفيذ مهام تجسس واستخباراتية وضرب أهداف سطحية وتحت مائية.
من جهة أخرى، يعتمد العرض الألماني على سمعة «تيسن كروب» في تصنيع غواصات متقدمة تقنيًا، خصوصًا عبر تقنيات الدفع المستقل عن الهواء التي تسمح بغواصات قادرة على البقاء تحت السطح لفترات ممتدة وأداء عمليات متقدمة في جمع المعلومات وتنفيذ مهام هجومية دقيقة. أما العرض الروسي فبرز كخيار أقل كلفة ويتضمن غواصات ذات مواصفات تخفي ومناورة عالية، مع قدرة واضحة على تنفيذ عمليات استطلاع وهجوم بحري ودعم للأساطيل.
وتمثل صفقة اقتناء غواصة أولية تحولًا في العقيدة العسكرية المغربية، إذ تمكّن المملكة من سد فجوة استراتيجية في قدراتها البحرية، وتمنحها قدرة رادعة ومراقبة أفضل لمسارات الملاحة وحماية مصالحها الاقتصادية والطلبية في البحر. كما تحمل الصفقة أبعادًا صناعية وسياسية مهمة، لا سيما إن ترافقت مع نقل تقنيات وبناء قدرات محلية عبر إنشاء مرافق للصيانة أو التصنيع الجزئي.
وتظل معايير الحسم في الصفقة تقليديًا مزيجًا من الجوانب التقنية، الكلفة، ونقل التكنولوجيا، فضلاً عن الاعتبارات السياسية والدولية التي تراعيها الرباط في علاقاتها مع مزودي العتاد. وستحدد المفاوضات المقبلة، ومرتكزات الضمانات الصناعية والتشغيلية، هوية العرض الذي سينال ثقة المغرب لبلوغ هذا التحول البحري الاستراتيجي.