- 20:00كأس أمم إفريقيا للسيدات: نيجيريا تكتسح تونس وسينغال تفتتح بانتصار عريض
- 19:14الدار البيضاء.. مصرع طفل غرقا في حوض للصرف الصحي
- 18:33الناصري يكشف عن كواليس أحدث أفلامه "تسخسيخة"
- 17:25الرياضية توضح بشأن الوصلة الإشهارية والكاف تعتذر
- 17:05المس بالحياة الخاصة يقود سيدة للسجن بالحسيمة
- 16:00حماة المستهلك يحذرون من الممارسات العشوائية لعاشوراء
- 15:00الزيادة في أسعار المواصلات تجر لفتيت للمسائلة
- 14:33جدل واسع يرافق صفقة إنجاز مراحيض ذكية بطنجة
- 14:00انطلاق مشروع ربط الطرق المؤدية إلى ملعب بنسليمان
تابعونا على فيسبوك
العطش يخرج ساكنة دواوير بمولاي يعقوب للاحتجاج
مع تصاعد درجات الحرارة واقتراب الصيف من ذروته، يعيش سكان دوار أولاد المعلا، التابع لجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، على وقع أزمة عطش خانقة، بسبب انقطاع مفاجئ في التزويد بالماء الصالح للشرب. وضع مأساوي دفع بالعشرات من الرجال والنساء والأطفال، إلى النزول إلى الشارع، في مسيرة احتجاجية سلمية، انطلقت أمس الأحد، صوب مدينة فاس، للمطالبة بأبسط حقوقهم الإنسانية: شربة ماء.
"العطش يهدد حياتنا"، "أين حقنا في الماء؟"، "لا صيف بدون ماء"؛ هكذا كانت بعض من الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين، الذين عبّروا عن غضبهم واستيائهم من قطع الماء دون سابق إنذار، رغم التزامهم المنتظم بأداء الفواتير. المحتجون وصفوا القرار بـ"غير الإنساني"، مؤكدين أن توقيته، وسط موجة حرارة مرتفعة، يرقى إلى "تهديد مباشر لصحة الأطفال والمسنين".
"العطش يخنقنا منذ سنوات، وهذه ليست المرة الأولى"، يقول أحد المحتجين، مشيرًا إلى أن الساكنة سبق أن نظمت وقفات ومسيرات سابقة، تلقتها السلطات بوعود لم تجد طريقها إلى التنفيذ. مشهد الاحتجاج يتكرر، لكن الماء لا يعود، في دوار بات العطش عنوانه الأبرز.
وأكدت مصادر متطابقة، أن الأزمة تعود إلى تخلّي ودادية محلية كانت تشرف على تدبير ملف فواتير الماء، عن أداء المستحقات لفائدة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ما تسبب في تراكم ديون ثقيلة، دفعت المكتب إلى اتخاذ قرار بوقف التزويد.
في ضوء هذه التطورات، تطالب الساكنة بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذا "الإهمال المالي"، وتحديد المسؤوليات، خاصة في الجانب المتعلق بشبهات سوء التدبير والتصرف في أموال المواطنين. كما يدعون إلى محاسبة كل من تورط في إيصال الوضع إلى هذا المنحدر.
في ختام المسيرة، شدد المحتجون على أنهم مستمرون في حراكهم السلمي حتى إعادة المياه إلى مجاريها، حرفيًا ومجازيًا، معتبرين الماء حقًا أساسيًا لا يقبل التفاوض، ومطلبًا جوهريًا لتحقيق العدالة الاجتماعية، ولتكريس مبدأ الحكامة الجيدة في تدبير المرافق العمومية.
تعليقات (0)