- 05:483746 حافلة جديدة للمدن المحتضنة لگأس أفريقيا 2025
- 05:03المحكمة تؤجل النظر في قضية المهدوي إلى 16 يونيو 2025
- 04:22طقس حار نسبيا في توقعات أحوال جو اليوم الثلاثاء
- 03:37الحكم على ”التيكتوكر غفران بشهرين حبسا نافذة
- 00:01وفاة عبد الحق المريني الناطق السابق باسم القصر الملكي
- 23:38قراءة في الصحف المغربية ليوم الثلاثاء 03 يونيو 2025
- 21:07لزرق لـ"ولو": موقف بريطانيا اعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء
- 20:42الشركات الجهوية متعددة الخدمات وضعت برنامجا استثماريا ب 253 مليار درهم
- 20:35مهنيون يطالبون بمراجعة أسعار الأدوية
تابعونا على فيسبوك
أزمة عطش تعمق معاناة دواوير بقلعة السراغنة
رغم أن دوواير جماعة واركي بإقليم قلعة السراغنة لا تبعد كثيراً عن مصادر مائية قائمة، بعضها تابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فإن العطش يفرض نفسه يومياً كواقع مرير على السكان. أزمة مياه الشرب التي يعيشونها لم تعد مجرّد اختلال عرضي، بل يصفها الأهالي بأنها "مفتعلة"، ما يعمق الإحساس بالخذلان ويغذي شعوراً عاماً بالغضب والسخط.
السكان لا يخفون حيرتهم إزاء استمرار هذا الوضع، في وقت كان بالإمكان تجاوزه بحلول تقنية بسيطة، مثل صيانة الآبار الموجودة أو تحسين التوزيع. لكن ما يغيب، حسب شهاداتهم، هو الإرادة، وما يحضر بقوة هو صمت رسمي يُفسَّر على أنه تقاعس واضح من الجهات المسؤولة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. غياب التحرك الجدي لتحسين هذا الواقع المائي المتدهور يجعل من الوصول إلى الماء الشروب ترفاً لا يحظى به الجميع، ويطرح تساؤلات مقلقة حول مدى الالتزام بضمان الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة.
الاحتقان الاجتماعي في هذه الدواوير لا يعود فقط إلى تقصير المسؤولين، بل تغذيه أيضاً ممارسات مثيرة للجدل من طرف بعض الجمعيات المحلية، التي يُفترض أنها وُجدت لخدمة الساكنة، لكنها بحسب السكان انزلقت إلى دائرة التلاعب بمداخيل المشاريع المائية، ما حولها إلى طرف متهم بالمساهمة في تأزيم الوضع بدل التخفيف منه.
وفي خضم هذا المشهد المعقد، تطفو على السطح ممارسات فردية لا تقل خطورة، أبرزها ظاهرة سرقة الماء، التي يرى فيها المواطنون سلوكاً أنانياً وغير مسؤول. إذ بينما يلتزم الأغلب بدفع المستحقات في انتظار قطرات لا تصل، هناك من يتصرف وكأن الماء حق خاص يُستباح بلا حسيب ولا رقيب.
أمام هذه الأزمة المتعددة الأوجه، يرفع السكان صوتهم مطالبين بتدخل عاجل وحازم من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها عامل الإقليم، باعتباره الجهة الأولى القادرة على كسر الجمود وتحريك عجلة الحلول.
تعليقات (0)