تابعونا على فيسبوك
رفيق وقريب حسن نصر الله مرشح لقيادة حزب الله
يتساءل المراقبون بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لـ"لحزب الله" اللبناني حول خليفته في موقع الأمين العام الرابع للحزب، وتتجه الأنظار بالخصوص إلى هاشم صفي الدين ابن جيل نصر الله وشريكه في تأسيس الحزب.
ولد صفي الدين سنة 1964 في دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ودرس في الحوزات الشيعية في قم الإيرانية ولم يدرس في النجف عكس حسن نصر الله.
ولعل هذه المسيرة الدراسية في إيران جعلته أقرب للجمهورية الإسلامية من نصر الله، إذ تزوج ابنة قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري والذي اغتالته الولايات المتحدة في بغداد سنة 2020.
يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله وهوعضو في مجلس الجهاد في الجماعة. وصفي الدين هو رفيق مقرب من نصر الله، إضافة إلى أنه قريب عائلي (ابن خالته) ودرس أصول الدين مثله مثل نصر الله، ويرتدي العمامة السوداء في إشارة إلى نسبه للنبي محمد.
وكان صفي الدين شريكا في تأسيس حزب الله على يد الحرس الثوري الإيراني في أوائل الثمانينيات لمحاربة إسرائيل، ولعب دورا في النفوذ الاجتماعي والديني وسط الشيعة اللبنانيين.
إلا أن مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيغي الشرق الأوسط في بيروت يرى أنه باغتيال نصر الله "المشهد بأكمله سوف يتغير بشكل كبير". وقال الحاج علي "كان مثل الغراء الذي حافظ على تماسك منظمة متوسعة".
وما يجعل صفي الدين الأقرب لخلافة لنصر الله التشابه في الشكل والخطاب مع "سيد المقاومة"، إذ إنه يلثغ في حرف الراء بنفس لكنة نصر الله، فضلا عن مكانته الدينية.
ينتقد صفي الدين باستمرار السياسة الأمريكية علانية. وفي رده على الضغوط التي تمارسها واشنطن على حزب الله، قال في 2017 "هذه الإدارة الأمريكية المعاقة والمجنونة بقيادة ترامب، لن تتمكن من المقاومة، ولن يحصلوا على شيء"، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات لن تثبط عزيمة حزب الله.