تابعونا على فيسبوك
الطالبي العلمي يمثل جلالة الملك في القمة الكورية-الأفريقية
حل "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، يومه الإثنين 03 يونيو الجاري بالعاصمة سيول، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الأولى الكورية الأفريقية.
وبالمناسبة، شارك الطالبي العلمي في حفل الإستقبال الرسمي الذي أقامه رئيس جمهورية كوريا الجنوبية "يون سوك يول" على شرف رؤساء الوفود المشاركة في هذه القمة التي تعقد يومي 4 و5 يونيو 2024 بمدينتي سيول وإلسان.
وتروم هذه القمة المنظمة تحت شعار "المستقبل الذي نبنيه معا: نمو مشترك واستدامة وتضامن"، بحث سبل تطوير التعاون بين كوريا والدول الأفريقية، لاسيما في مجالات الإقتصاد والطاقة والرقمنة.
وفي كلمة باسم المملكة اليوم بسيول، أكد الطالبي العلمي أن المغرب يظل مقتنعا بأن الشراكة الأفريقية الكورية تشكل إضافة أساسية لجهود تقدم القارة، واستقرار العالم، وتحقيق العدالة الدولية. وأضاف "الشراكة الكورية الأفريقية، التي تتكامل مع باقي شراكات القارة التي نحترمها ونقدرها، وصورة جمهورية كوريا في أفريقيا، وقصة نجاحها الباهر، والسرعة التي حققت بها اقتدارها التكنولوجي والعلمي والإقتصادي، والتزامها الثابت بدعم استقرار الدول الأفريقية ووحدتها الترابية وسيادتها الوطنية، تشكل حوافزا لنجاح هذه الدينامية الجديدة في التعاون الأفريقي الكوري".
وشدد رئيس مجلس النواب، على أن "المغرب يظل حريصا على توطيد روابط التعاون مع كوريا، والإرتقاء بها إلى آفاق أوسع وأعمق". وسجل أن المملكة، التي تجمعها بجمهورية كوريا علاقات ود وتعاون، ومبادلات تجارية متنوعة، تعتز بالروابط المتينة المتنوعة التي تجمعها بالأغلبية الساحقة من البلدان الأفريقية، مشيرا إلى أن المغرب وقع، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين سنة 1999، أكثر من ألف اتفاقية وبروتوكول تعاون مع 40 دولة أفريقية أخرى ليتجاوز عدد الإتفاقيات التي تجمع المملكة مع أشقائها الأفارقة 1500.
وأوضح أن هذا العدد الهائل من الإتفاقيات يعكس التزام المغرب الصادق والقار والهادف من أجل تعاون أفريقي - أفريقي. وقد تعزز هذا الإلتزام خلال مرحلة كفاح أفريقيا من أجل الإستقلال وفي فجر الإستقلالات الوطنية، بمبادرة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى الدعوة إلى مؤتمر الدار البيضاء المنعقد في بداية يناير 1961، والذي انبثق عنه "ميثاق إفريقيا الجديدة".
وتابع "الطالبي العالمي": "وربطا للحاضر والمستقبل بالماضي، باعتباره تاريخا حيا، حرص صاحب الجلالة منذ سنة 2000 على إطلاق عدة مبادرات، حيث أطلق جلالته مع أشقائه رؤساء الدول الأفارقة مشاريع إنمائية مهيكلة تهم، على الخصوص، مجالات الفلاحة والتنمية المستدامة والانشغالات المناخية، وذلك بناء على رؤية بعيدة المدى تتوخى انبثاق أفريقيا جديدة وقوية وجريئة تتولى الدفاع عن مصالحها". مذكرا بالأهمية الإستراتيجية لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، الذي يهدف إلى المساهمة في تنمية 13 بلدا أفريقيا وتمكينها من مادة حيوية للتقدم، ألا وهي الطاقة.
وسجل الدبلوماسي المغربي، أن هذا المشروع يتكامل مع المبادرة الدولية التي أعلن عنها صاحب الجلالة في نونبر 2023 والتي تتوخى، تأسيسا على تشخيص الخصاص المسجل في التجهيزات الأساسية في بلدان الساحل الأفريقية، تمكين هذه البلدان من الولوج إلى المحيط الأطلسي وفك العزلة عن تلك التي لا تتوفر على منافذ بحرية، وتنفيذ مشاريع مهيكلة عابرة للحدود تربط أفريقيا بالعالم. مشددا على أن "هذه الرؤية التضامنية، والقيم التي تتوخى تحقيق التقدم الجماعي، ستسعفان في إقلاع إفريقيا، القارة الواعدة، وقارة المستقبل، التي على العالم أن يصحح العديد من التمثلات بشأنها، باعتبارها قارة للفرص والموارد البشرية الشابة، والإمكانيات الهائلة، ومن حقها تحقيق التنمية التي تيسر الاستقرار في سياق دولي متسم بالنزاعات، وبالنزوع نحو تقويض العيش المشترك".